رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الأربعاء، 28 يوليو 2010

قـررت الإنـتــحــــار ..!!





أُدير عينيّ في الغرفة حولي


أنظر الى المقاعد .. تلك التي ملّتني ..


ملّت النظر اليّ .. ملّت جلوسي عليها ..


ملّت ساعات الإنتظار التي أجلستها فيها بجانبي ..


وأجول بناظري ... هآآآه .. ها أنت ..‍‍


تجلس في ركنك البعيد ..ومن بين (آلاف ) المرات ...


التي يصافح نظري فيها ركنك


أجدك قابعاً فيه .. ويفرح بك .. فرحته اليتيمة .. ‍‍


... وأنظر الى الساعة المعلقة في الجدار الشاهق


ذاك الذي جثم على صدري .. سنيناً تعبت من عدّها .. ‍‍


كانت (تتك ) برتابتها القاتلة .. ‍‍


برتابة سئمت الدوران .. حول محورٍ أجوف .. ‍


...... واليوم .. لا أرى أرقامها .. ولا تريني وقتها


كأنها قررت .. مثلي أن تضع نقطة النهاية .. ‍


.... وأنظر مجدداً .. ويمد عقربها لسانه ليّ ساخراً


ستظلين سنيناً أخرى .. قابعةُ في مقعدك ..ذاك الذي ملّكِ .. ‍


.... وأفزع الى كلماتي .. مالها جوفاء كعادتها ..


إنزلقت أحرفها منها .. حتى غدت بلا معنى ..


.... غدت بكماء .. مثل صاحبتها ... ‍‍


..........


ويصطدم نظري بهيكلك الفارغ .. ذاك المرميّ


.... بلامبالاتك على مقعده يقهقه مع صديق على الهاتف


أهذا حقاً أنت ؟؟ .. ‍‍


أهو نفس الشخص ؟؟ أهو نفس الحلم ؟؟ .. أهو نفس الوعد .؟؟


.. من الذي أخذ كل هذا وتركك لي .؟؟


أهي رتابة الأيام ؟


أهو إنتصار التملك ؟..


أهي لا مبالاة التواجد ؟..


أم ما أرى أمامي مظهراً مكملاً لرجولة مزعومة ؟..


أين الأيام؟ أين الأحلام .. بل أين وهم الحب؟ ..


يالها من ضريبةٍ دفعها كلانا ..


.......


أدخل الى حجرتنا .. حقائبي هي الأخرى قابعةُ تنتظر


تنتظر الحرف في كلماتي .. تنتظر التمرد في دمي ..


تنتظر الشجاعة في قراري .. تنتظر فراري .. ‍


وأقف مستندة على الباب .. أتنفس الشجاعة التي ولّت ..


وأستلهم الموقف اللذي سيكون .. أصلي من أجل الخطو في قدميّ


.......


وأخرج اليك ...


أنظر كالمسلوبة في عينيك .. وتفغر فاك دهشةً ..


وتعلّق حديث الهاتف .. وتنظر بتساؤل ..


أُدير ظهري .. وأفتح باب الشقة .. ثم أنظر اليك ..


قررت الرحيل ... و.. إلى الأبد

رُخَـصْ للقـتـــل ..!

لم يشهد التاريخ الإسلامي طوال عمره الممتد إلى 1400 سنة توسُعاً في الفتاوى كما يحدث في عصرنا الحالي .






بداية ظهور الفتوى أن تاريخها يعود للدولة الأموية بعد إنتهاء عهد الخلافة الراشدة .. حيث إختلطت الأمور على الناس .. وبدأ العهد بدولة الرسول الكريم التي أسسها في المدينة أقول بدأ العهد بها يبعُد .. وتداخلت الأطماع السياسية مع الدينية .. وخاصةً في العهدين الأموي والعباسي .. مما دعا عالمين جليلين في عصرهما هما محمد بن إسماعيل البخاري .. ومسلم بن الحجاج النيسابوري لجمع الأحاديث النبوية .. وبدأ مع هذه الحركة ظهور تيار بما يسمى أهل الحديث .






ومع كل العلم والإجتهاد الذي ملكه العالمين الجليلين .. لكننا لم نسمع لهما فناوى .. فهما الأعرف بالمبدأ الديني " أجرؤكم على الفتوى .. أجرؤكم على النار " .






ومع ظهور علم الحديث بدأ الناس يدركون أن الحاكم السياسي لا ينبغي له أن يكون مرشداً دينياً .. فدوره يقتصر على تسيير أمور الحكم .. وبزغ تيار ما يُسمى رجال الدين المتخصصين الذين يلجأ الناس لعلمهم كي يسترشدوا به على دنياهم .






ونجد دائماً عبر التأريخ الإسلامي عالماً .. إثنين أو حتى أربعة على أكبر تقدير .. يحملون علوم زمانهم بالإضافة لعلوم الحديث .. وما ينبثق عنها من علومٍ رديفة .






ونصل لعصرنا .. الذي أصبح يُنبت رجال دين كل يوم .. فأصبحوا ( رجال الدين ) أكثر من العامة .. وذلك بحثاً عن مكانة وقداسة .. وترزّقاً بالدين .. ومع تكاثر هذه الفئة .. تكاثرت الفتاوى .. حتى وصلت في بعضها حد القتل .. والفتوى مُلزمةً مع الأسف للمُضَللين من العوام .. ومن هنا يأتي خطرها الحقيقي .






لنستعرض معاً بعض الفتاوى الحديثة التي تُحرّض على القتل بإسم الرب :














الفتوى الصادرة من روح الله الخميني بإهدار دم سلمان رشدي عام 1989 بسبب ما تم إعتباره إساءة للرسول محمد وفي عام 1991 تم طعن المترجم الياباني لرشدي حتى الموت وتم طعن المترجم الإيطالي والمترجم النرويجي لرشدي في ميلانو وأوسلو










الفتوى الصادرة باهدار دم الطبيبة والكاتبة البنغلاديشية تسليمة نسرين في عام 1993 م بسبب مقالاتها الصحفية العديدة حول ما وصفتها «سوء معاملة المرأة في الإسلام» ومن الجدير بالذكر إن نسرين منحت حق اللجوء في السويد وتقيم حاليا في باريس










الفتوى الصادرة من 5 منظمات إسلامية سياسية واشتهرت في الغرب بفتوى أسامة بن لادن ونصت على إعلان «قتل الأمريكان وحلفائهم, مدنيين وعسكريين من أجل تحرير المسجد الأقصى والمسجد الحرام .










الفتوى الصادرة من علماء مسلمون في ولاية زمفارا في نيجيريا في عام 2002 بإهدار دم الصحفية ايسيوما دانيال بعد أن كتبت «أن النبي محمد ربما أقر مسابقة ملكات جمال العالم ولربما ابتغى الزواج من إحدى ملكات الجمال» وتسبب هذا المقال في اندلاع أعمال عنف طائفية في مدينة كادونا الشمالية










وأخيراً وليس آخراً فتوى اللحيدان التي أهدرت دم مُلاّك القنوات الفضائية قضاءاً لفسادهم وإفسادهم .






فما الذي برأيكم أوصلنا لعصر إنحطاط لرجال الدين .. ضاربين بعرض الحائط وصايا رسولنا الكريم بخصوص حساسية وخطورة الفتوى .. !!






بل ما الذي جعلهم يتمادون حد إهدار دماء الناس بإسم الرب .. مع أن زوال الدنيا عند الله أهون من إزهاق روحٍ مسلمة ؟!..






الوضع أصبح خطيراً .. والأطماع توسعت .. فلم تعد تنظر ( الأطماع ) فقط لمكانة وقداسة .. بل نراها اليوم تنظر لكراسي الحكم .. حلماً بعودة دولة الخلافة الإسلامية .






دور من هنا للتصدي لهذا التوّسع وتلك الأطماع ؟!..


مسئولية مَنْ إيقاف هذا الزحف الذي شوّه الدين .. ووصمه بالإرهاب بناءاً على رُخص القتل التي صرنا نسمعها كل يوم ..ّ!






هذه صرخة من مسلمةٍ تخاف على دينها .. وتريد له النصر .. والعودة لحقيقته .. وصميمه .!







( رعاية الشباب ) في السعودية ..!!

يُمثّل قطاع الشباب في بلدي على الأقل 40% من التعداد السكاني .!







الشباب ..!


اللبنة التي ( يجب ) على المجتمع وصانع القرار بالذات .. أن يحاول تنميتها وتهيئتها بما يكفل الأداء الأفضل لها مستقبلاً كمساهم فاعل في تنمية هذا الوطن ودفع عجلة التنمية للأمام .






إذاً ( يُفترض ) أن الشباب هم الأداة الأولى لهذا الوطن .. للبناء ..!


فهل قامت ( رعاية الشباب ) في بلدي بأيٍ من مهامها المناطة بها ؟!..






بحسب فهمي للرعاية ومجالاتها أراها كالتالي :






* التعليم .. حيث الغرسة الأولى .. والحجر الأساس في البناء .


بناء شخصية .. وبناء مقومات .. وبناء معطيات .. وبناء مسئولية يستند عليها ما بعدها .






* الرعاية الإجتماعية .. بتوفير البيئة الخصبة لإحتواء مشاكل الشباب العامة مثل الفراغ .. محاربة الإتجاه للمخدرات .. ومراعاة الجوانب الترفيهية مثل الرياضة .. وإستقطاب الشباب بمخيمات وندوات نفسية و صحية يُشرف عليها إختصاصيون في علم نفس الشباب . وكل ما يصاحب الرعاية الإجتماعية من أدوات وأهداف .. تساعد على تهيءة الشباب تحافظ على قدراتهم على العمل والبناء .






* الإعلام .. وهنا تأتي المهارة الحقيقية في توجيه الشباب وصقل معطياتهم وتحفيز قدراتهم في البناء والمساهمة .. وشحن طاقانهم .. وتوضيح ما هو المطلوب منهم ودورهم في عجلة التنمية .






* العمل الإجتماعي والتطوعي .. كإستقطاب الشباب القادر على العمل العام .. وإشراكه فيه في سنٍ مبكرة مما يساهم في إثراء شخصياتهم .. وتعويدهم على الإحساس بالمسئولية وأهداف العمل البنّاء .






* المشاركة السياسية وهي جانب مُغفل للجميع .. في ظل غياب نظام ديموقراطي حقيقي لذلك لن أتعرض له .






ما سبق .. هي أدوات البناء .. وهي مجالات رعاية الشباب الحقيقية في بلدي .






ما يحدث حالياً هو إنصراف رعاية الشباب عن حاجة الشباب وتركيزها فقط على الجانب الترفيهي .. وهو الرياضة وقصر الرياضة فقط على الكرة ..!


مما دفع بالشباب إلى الجانب الآخر .. الأذكى .. والأكثر إصراراً .. والذي يخاطب العواطف .


الجانب الديني ..!






الجانب الديني لدينا نشيط .. منشورات .. محاضرات .. أشرطة .. مخيمات توعوية .. فهو كالفك الضخم الذي يبتلع ضياع الشباب لدينا .. وتخبّطهم .






والمحصلة ..!


شباب مجاهد .. يتراكض للفوز بالحور العين بعد أن ضاقت به الأرض ..!


شباب نرى دمه مسفوحاً في أفغانستان .. والشيشان .. وجميع مناطق الموت المشتعلة في العالم .






أنقذوا شبابنا ..!


صرخةً علّها تصل ..!






فعّلوا دور رعاية الشباب .. وضعوا على قمة هرمها إنسان مسئول يعي تماماً خطورة وحساسية موقعه .






لا تتركوا شبابنا يضيع بين كرة القدم .. والمخيمات التوعوية .!







الاثنين، 26 يوليو 2010

حريــة الأديــان في الإســلام ..!!

يقول سبحانه في كتابه الكريم " لا إكراه في الدين " .



ويقول سبحانه " من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " ..


ويقول معاتباً رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه " أفأنت تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " .






هذا هو الإسلام .. وهذا هو دين خير أمةٍ أُخرجت للناس .. فكيف أنحرفنا بالدين .. حتى أصبح لدينا ما يُسمى حد الردة الذي لم أقرأ أصلاً له سوى من المحدثين ؟!..






حتى حروب الردة التي خاضها أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال فيها مخاطباً عمر " والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدوه لقاتلتهم " .. إذاً القتال لم يكن لإعادتهم للإسلام ولكن لمنعهم الزكاة .






في زمننا العجيب الذي شوّهنا فيه الدين جميعنا سمع بحادثة الدكتور الشيخ الأزهري، الدكتور حامد نصر أبو زيد، لم يغيِّر ديانته بل دافع عن الإسلام وكان أستاذاً لعلوم القرآن في جامعة القاهرة، فبمجرد أن تجرأ واجتهد في بعض التفاسير، حتى أصدر فقهاء الإسلام في مصر حكم الردة عليه وطالبوا بفصله من الجامعة التي كان يدرِّس فيها. ولما تم لهم ذلك، طالبو بفصله عن زوجته باعتبار زواجهما باطل لأنه مرتد!! وحتى هذا الفصل لم يكتفوا به، فتمادوا إلى أن طالبوا بفصل رأسه عن جسمه وذلك تنفيذاً لحكم الردة بحقه كما كانوا يعتقدون. راجع كتاب أبو زيد: (التفكير في زمن التكفير). فما كان من الرجل وزوجته إلا أن يفرا من وطنهما، مصر، ويقيما في هولندا كلاجئين، طلباً للسلامة والحرية والكرامة في بلاد "الكفار".






وفي أميريكا .. البلد الذي نعتبره رأس الكفر اليوم .. شابة أمريكية تدعى أنجيلا كولن، أجرت معها إحدى القنوات التلفزيونية الأمريكية مقابلة بمناسبة تحولها من المسيحية الكاثوليكية إلى الإسلام. وقدمت المذيعة صورة لأنجيلا قبل هذا التحول وهي في ملابسها الغربية الجميلة وشعرها الأشقر وعينيها الزرقاوين، تطفح بالحياة والبهجة، وصورة أخرى لها وهي بالحجاب ووجهها مشرق بابتسامتها العريضة الجميلة. أترك الرابط في نهاية المقال لمن يرغب في الإطلاع على المقابلة التلفزيونية.*






أنجيلا لم تُضطهد في دينها الجديد .. ولم يحاربها أهلها .. ولم تثُر عليها الكنسية .. بل إحترموا جميعاً خيارها الروحاني .. وبقيت إبنة المجتمع ..!






قارنوا إنسانياً بيننا وبينهم .. فمن الأحق بالإسلام .. نحن أم هم ؟!..






تعرض الدكتور أبو زيد لجميع أنواع الإرهاب والإضطهاد لمجرد الشبهة .. لمجرد التفكير .. .. وبقيت أنجيلا آمنةً في بلدها .






أرجوكم ..!


أعيدوا لنا الإسلام الجميل .. ومن لا يعرفه .. ليقرأه من منبعه .. ولا يستقيه من شيوخ شوهوه لحماية مراكزهم وبقاءهم ووجودهم وعاداتهم .






أرجوكم ..!


دافعوا عن دينِ الله الجميل .. الذي حمّلنا أمانته .. ولا تجعلوه إرهاباً متآمرين مع أعداءنا عليه .






أنتم تساهمون من حيث لا تشعرون مع أعداء الدين في جعله ديناً إرهابياً فهل هذه رؤيتكم لحمل الرسالة بعد خير الخلق أجمعين .!!






نريد تسامحاً .. نريد حباً .. نريد أدياناً أخرى ومُعتقدات  لن تضر ديننا بل تزيده روعةً ورقيّاً .. فحاسبوا أنفسكم قبل أن تُحَاسبوا .





عمر المرأة .. والأسلوب الســعـــودي ..!

في كل شعوب الأرض الحديثة المتحضّرة موضوع ( عمر ) المرأة هو شأنُ خاص بها تماماً .. لا يتطرق إليه أي إنسان .. ولا يعنيه الخوض فيه .. لأنه شأن ( خاص ) .. وإحترام الخصوصية هو السمة الأساسية الغالبة في تلك المجتمعات المتحضرة والتي يُقاس بتحضّرها بحجم تعاملها ( الإنساني ) .



كثيرون منا سافروا وأمتزجوا بالحضارات وخاصةً الأميريكية والأوروبية ..!


ومن لم يسافر فقد يشاهد الأفلام .. والمسلسلات الأميريكية والأوروبية وخاصةً الإنجليزية .


ولم أرَ يوماً أي شخص يتطرق لعمر ( سيدة ) يتعامل معها .. فالتحضّر .. عندهم مرادف للإنسانية .


والمرأة هي ( إنسانة ) يكون التعامل معها وفقاً للمعايير الإنسانية .. والإنسانية فقط .


فكرها .. شخصيتها .. ومظهرها اللائق في بيئة العمل .. وعطاءها لمن حولها .






بينما نجد في مجتمعنا الظالم كعادته .. الهمجي في تصرفاته .. المتخلّف في مظاهره يُحاسب المرأة حتى على عمرها .. بعد أن حاصرها في أُطرٍ كثيرة .. منها على سبيل المثال :


هي إما عانس ..!!


أو مطلقة ..!


أو مستهترة ..!


أو مدخنة ..!






تتعدد الأُطر .. والهدف واحد ..!!


تهميش المرأة وتأطيرها لسهولة التعامل معها .


فأنت تستطيع التعامل مع الأسد وهو في قفصه .. بينما تكون ( أجبن ) من أن تحاول التعرض له وهو طليق .. وهذا حال المرأة السعودية .. محبوسة إما بأمر الدين .. أو بأمر العادات .






وآخر ما توصلت إليه الهمجية السعودية هو إطلاق لقب العجوز أو ( الأبلة ) على السيدة التي وصلت لعمرٍ معين ..!






وكثير هنا في هذا المنتدى بالذات أقرأ من يسأل سيدة عن عمرها .. أو يُطلق تلميحات ممجوجة بكل وقاحة وصفاقة على موضوع العمر .. وهو شأن خاص تماماً .. وعندما أقرأ لا أنفكّ آتسآءل أيُ بيئةٍ أفرزن أمثال هؤلاء ..!






يفتقدون لأبسط قواعد التعامل الحضاري والإنساني .. يحشرون أنفسهم فيما لا يخصهم .. متناسين قول الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه " من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " .






ولكنهم ( هم ) يعنيهم كل ما يخص المرأة .. فمبدأ الوصاية زائد مبدأ اللقافة مضافاً عليهما مبدأ الهمجية السعودية .. كل هذه العوامل تفرز لنا أُناساً أقل ما يُقال عنهم أنهم ( شوارعيين ) .






لو بقي البعض على هذا التخلف والهمجية .. فلينسوا الإدعاء بأنهم متحضرين لمجرد دخولهم النت .. لأنهم كالحمار يحمل أسفاراً .. وكل ما يفعلوه .. هو أنهم يعكسون البيئة المنحطة التي خرجوا منها .. وهذا رأي كثيرين ممن يقرأون .






أتركوا المرأة أيها السعوديين في حالها رجاءاً .. وكفّوا ايديكم عنها .. فهي إنسانة وليست إقطاعية تتوارثونها ... هي ليست من ممتلكاتكم .. فلا تحاولوا بهمجيتكم تحويلها إلى شيء مملوك .






إما أن تتعاملوا معها بإنسانية .. ورُقيّ وتحضر .. أو ( لا ) تُحرجوا أنفسكم .. وتحكتوا بها .






رسالتي السابقة لشريحة في مجتمعنا ..  محسوبة على البلد ولكنها تُلطخ وجهه الجميل الذي نحاول جعله حضارياً .

المـجـتـــمع المــدنـــي .. مجدداً ..!

لا زال مجتمعنا السعودي وبجميع المقاييس مجتمعاً بدائياً .. ينصبّ على مفهوم شيخ القبيلة .. وحاشيته .. لتنظيم الحياة وتسيير الأمور .. بعيداً عن المفهوم العميق للمجتمعات المدنية الحديثة .







فبالنسبة جان جاك روسو(1124هـ -1712م / 1192 هـ -1778م)، فالمجتمع المدني عنده نقيض المجتمع البدائي، والذي اخد ينزاح بفعل محاولة الانسان وضع نظام انساني بديل، يرتكز على انشاء نظام وضعي ينظم العلاقات داخل المجتمع الانساني / المدني، ويحدد الحقوق و الواجبات.. في اطار عقد اجتماعي.. فالعقد الاجتماعي عنده هو اساس و منطلق المجتمع المدني..






إذاً .. وإنطلاقاً من نظرية العقد الإجتماعي وهي البذرة الأولى للمجتمعات المدنية يرى جان جاك روسو وجوب توافر شروط ثلاثة للمجتمع كي ينتقل من البدائية للمدنية .. وهي دستور حقيقي يُنظّم الحقوق والواجبات .. وبيئة مناسبة لتطبيق هذه البنود .. وإشراف غير مباشر من الدولة لضمان تطبيق عادل ومتساوي لهذه الحقوق والواجبات .. كل هذه الشروط ينبغي لها قاسم مشترك .. هو الحرية .. لأنها الأساس في التقنين والتطبيق والتنفيذ .






وحيث أننا دولة ننادي دائماً بتطبيق شريعة الله .. فقوانيننا الهيكيلية ينبغي لها أن تكون مُستمدة من شرع الله ولكن بطريقة مكتوبة .. محددة وبعيداً عن مطاطية التقنين الحالية والتي تفتح الباب للكثير من الثغرات والأهواء .


بهذا المفهوم سيضمن المجتمع السعودي عنصرين هامين من أفراده .. وهما إيجاد ما يُسمى المصلحة العامة بحماية القوانين المكتوبة .. وخلق المشاركة من أفراد المجتمع في عملية البناء .. وهما مطلبين أساسيين في مرحلتنا الحالية التي نحاول فيها النهوض وإثبات الذات أمام العالم .






ولا ننسى عاملاً حيوياً يفتقده مجتمعنا .. ويجعل أفراده يشعرون بالإحباط .. وهو إنتفاء مبدأ المساواة أمام القضاء .. فما يحدث حالياً هو تعنصر حقيقي ضد كل من يُخالف السياسة العامة المُعلنة للدولة وهي تلك التي تصب في الخط الوهابي .






فالليبرالي .. أو حتى الإنسان العادي البعيد عن ( المظهر ) الصحوي يشعر بالتمييز ضده بصورةٍ واضحة في معظم مرافق الدولة .. وقضاء إحتياجاته منها بمظهره الحالي تُعقّد العملية كثيراً .






وجود الدستور المكتوب يدمج أفراد المجتمع في بوتقة العمل المشترك تحت مظلته .. ويسهم في تعزيز نظام تبادل المصالح التي في النهاية تخدم النماء الإقتصادي ومن قبله السياسي .






وبهذا التطبيق سننتقل من مرحلة " مصلحة الدولة " إلى " مصلحة الأفراد " .. وهذا ما يسمى العمل الجماعي نحو التقدّم .. وهذا هو الهدف الحقيقي من خلق بيئة مناسبة لتفعيل مسمى " المجتمع المدني " .




وللحديث بقيّة ..!

غبـاء السيــاســة الســعوديـــة ..!

أثناء تجوالي في النت .. وفضولي اليوم كان يبحث عن ردود أفعال السياسة السعودية في عالمنا العربي .. فأستوقفني هذا المقال .







غباء السياسة السعودية ..!!


مصطفى حميدو






منذ أن كرست السعودية نفسها كقوة أقليمية عقب حرب 1973 التي نتجت عنها الطفرة البترولية و السياسة السعودية الرسمية تحاول اللعب عبر كل الجبهات باثارة الفتن تارة و محاولة اصلاح ذات البين تارة أخرى. كل ذلك كان يتم ضمن رؤية لتكريس الهيمنة السعودية المعتمدة على عائدات البترول في كل المنطقة. الساحة الأولى لتكريس هذا النفوذ كان في الحرب اللبنانية التي وجدت فيها السعودية أن الفرصة أضحت ملائمة للانقضاض و فرض أجندات أدت في النهاية الى تعيين سعودي كرئيس لوزراء لبنان و تكريس الذهنية السعودية في طريقة الحكم من خلاله. بعد الحرب الأخيرة في العراق بدأ الدور السعودي يتأكل. فالعراق الذي استخدم في احدى المراحل كجبهة متقدمة ضد النفوذ الايراني سقط عبر دعم سعودي غبي في الاحضان الايرانية. لم تحس السعودية بهذا التحول الهام الا متأخرا فالتفتت الى لبنان لتواجه من خلاله هذا النفوذ. المشكلة أن السعودية غير ماهرة اطلاقا في صياغة أهدافها. فهي قد استعدت سوريا اللاعب الأبرز ومهما كانت الظروف في لبنان. لقد تجاهلت حقيقة الجغرافية و التاريخ فحرضت ضد سورية و جيشت و حشدت لكن نتيجة كل ذلك تقترب من فشل سعودي أخر، فضائحي هذه المرة. الفضائحية هي في حالة العجز السعودية التي اثبتتها الحرب الأخيرة في لبنان و التي دفعت السعودية الى رمي الورقة الأخيرة لها المتمثلة بالتحالف مع اسرائيل لكبح جماح لن تكبح مطلقا.


http://arabicaleppous.blogspot.com/2...g-post_05.html










ما سبب لي الدهشة هو تنامي مشاعر الحقد تجاه السعودية بمواقفها التي نراها وبراها العالم مُشرّفة للمنطقة وللعالم الإسلامي .


هل يستنكر البعض أن تتبوأ السعود\ية مكانتها الطبيعية عالمياً وإقليمياً بعد تراجع الدور المصري وتقليصه وأختيار حسني مبارك مصالحه الشخصية على المصلحة العامة ؟!..






عندما كانت مصر متسيّدة إقليمياً كسبت الكثير من تعاطف وتشجيع السعوديين .. بل أن بعضنا أصبح قومياً .. ناصرياً أكثر من المصريين أنفسهم .






واليوم خلت الساحة إلا من السعودية .. ولم تحاول تلك أن تزايد .. بل إتخذت سياسة واضحة تتجه نحو الأخ والجار .. والمصالح الإقليمية .. وطبيعي أن تضع - كما جميع الدول - مصالحها في المقام الأول عندما يحدث تعارض .






السعودية إستثمرت نقود البترول لمساعدة الأخ والجار .. والمبادرة تلو المبادرة من أجل إحتواء الخلافات العربية .. والمبادرة العربية نحو السلام مع إسرائيل .. والدعم المتواصل لدول الجوار .. فلماذا يستنكر البعض أن تُثمر هذه الجهود .. وتؤتي أُكلها .. لتصبح السعودية قائدة الشرق الأوسط كما هي قائدة العالم الإسلامي ؟!..






لماذا يستنكر البعض مركزاً وصلته السعودية بمواقفها .. ويحاول إرجاع كل هذا الجهد المُعلن وغير المُعلن لنقود البترول فقط .






ليت من يهاجم السعودية يُخبرنا عن موقف واحد تخلت فيه السعودية عن مكانتها الرائدة .. وقايضت مصلحة الإسلام .. أو الشرق الأوسط على حساب مصالح شخصية لقادتها .






كنت أتمنى أن أقرأ الإعتراف بجهود السعودية وليس النكران .






وطبعاً رأيي بنيته على مقالات عديدة وليست على مقال حميدو وحده ..!


هل كُتب على السعودية أن تُدفع لشراء ذمم صحفيي العالم العربي كما غيرها .. كي نقرأ الإعتراف بجهودها .. ومكانتها ..!!!






أشكر سعة صدوركم لهلاوسي وردود أفعالي .







وماذا .. بعد القســـوة !



أن أنتزعك ...  من شراييني ..


..... حتى لا تعود ..  تستهويني ...


أن أخلعك ...  من أوردتي ...


..... حتى ..  لا تعود ..  تسكنني ...


أن أقطعك ...  من نياط القلب ...


....  حتى .. لا تعود ..  تستعمرني ...


أن أسلخك ...  من جلدي ...


.....  حتى ....  لا تعود ...  تدثرني ...


أن أقلعك ...  من عينيّ ...


..... حتى ...  لا تعود ...  تستهويني ...


أن أنتزعك ....  من صدري ...


..... حتى .... لا تعود ... هاجسي ... !!


... كل هذا ...  أستطيعه ..  ولكن ..


أقف عاجزة .. أمام السؤال ...


....... ماذا سيبقى .. مني ... بعدها ؟!

الأحد، 25 يوليو 2010

رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت ..!


نحيا في وطنٍ يُعاني .
يحتاج منا صوتاً .. وكلمة حق .
يحتاج منا دعماً ومساندة .

مهما أختلفت علامات السؤال .. يبقى الجواب واحد .. الفساد .

لنكن هنا صرخةً في وجه الفساد .. فهو ينخر كالسوس في جذور الوطن .. حتى حرمنا الإنتماء .
فأصبحنا أغراباً في وطنٍ يقتسمه الفاسدين .


تحياتي
ميرفت