رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الأربعاء، 14 يناير 2015

بأيّ ذنبٍ قُتلت .. بين الأمس واليوم ..!

الأمس .. في 29 إبريل 2012 .. كتبت موضوعاً عنوانه " بأيّ ذنبٍ قُتلت " .. وكان ما طرحته هو :





إنظروا لهذه البراءة التي إغتالتها يد القسوة والتجبّر ..!

هذه صورة الطفلة " روزان البرماوي " ..!



قضية موت الطفلة روزان البرماوي في مكة قبل ايام على يد زوجة أبيها تحت تأثير التعذيب أخذت مساحات كثيرة من التفاعل وردود الأفعال على الساحة السعودية .

ولكن ماذا بعد ..!!

هل سنأخذ الأمر بصورة جدّية لتصحيح مسار القضاء فيما يخص قوانين الأسرة والأحوال الشخصية .. أم أننا سنستمر في إقتناص الحالات الفردية ودخول ذات الدوامة ..!!

زوجة أب تضطهد أولاد زوجها .. وتنتج وفاة عن هذا .. ومن ثم قتل زوجة الأب .

أعتقد أنه آن الأوان لوقفة جادة .. وقول " لا " بصوتٍ عالٍ لتلك الدوامة .. التي تتفاقم بغياب قوانين واضحة وترك الأحكام لأهواء ( رجل ) وإجتهاده .


الأم يجب أن تكفل أولادها .. ولا يجوز بحال تركهم لزوجة الأب .هذا قانون يجب جعله خط أحمر في مجتمعنا
فقد إكتفينا من موت الأطفال المُعَنّفين .. وإعدام زوجات الأب .

حتى الشرع - لو كنا نحكم بشرع الل- كما نُردد - يحكم بالحضانة للأم .. ومن ثم للجدة من الأم .. ولم نسمع من قبل أن الطفل أو الطفلة يُسلّم لزوجة أب يملأ قلبها الغيرة والحقد من الزوجة الأولى لتنتقم منها في أولادها .

قلنا أن قضاؤنا بحاجة للكثير .. ولا زلنا ننتظر ..!

ولكن اليوم ومع تزايد حالات وفاة المُعَنّفين نحتاج لتصرفٍ سريع ووقفة أسرع لإستصدار قوانين أحوال شخصية تحمي أطفالنا .. وتحمي المطلقات .. من ضياع الحقوق .. وإغتيال الطفولة .

ميرفت في 29 إبريل 2012

الخبر بالأمس :

بعد اشتعال قضية الطفلة روزان التي عذبت حتي ماتت اعترفت زوجة الأب أنها عذبتها طيلة الفترة الماضية وقامت بصبغ يدها بالحنة حتي تبعد شبهة التعذيب عنها وأنها عذبت معها شقيقها رضوان البالغ من العمر (7) سنوات

فتم استدعاء ابن الزوجة البالغ من العمر (4)سنوات ورضوان شقيق الطفلة روزان الذي اعترف أن زوجة أبيه قامت بتعذيبة ووضع الحناء في يده وأنها شددت عليه أن يقول أنه وأخته روزان كانا يتبادلان الضرب ولا علاقة لها بالأمر وبمواجهة الزوجة انهارت واعترفت بما فعلت

أكد الشيخ حمد الرزين القاضي في المحكمة العامة في الرياض أن القتل قصاصا جزاء الزوجة إذا قصدت ضربها في مقتل بآلة قتل، أما إذا قصدت إيذاءها وإلحاق الضرر بها فحكمها التعزير الذي قد يصل إلى القتل. وأوضح الرزين أن والد الطفلة متى ما ثبت تورطه في مشاركة الزوجة والسكوت عن الجريمة حال ثبوتها، فإن حكمه القتل تعزيرا ولا يقتص منه قصاص .


ما جعلني أُعيد طرح الموضوع الليلة هو تنفيذ القصاص في برماوية أخرى بمكة المكرمة البارحة بتاريخ 13 يناير 2015 ..!!
وهذا هو الخبر اليوم  .!!


إعدام معذبة الطفلة السعودية "كلثوم"


نفذ أمس بمكة المكرمة، حكم القتل تعزيرًا (الإعدام) بحق ليلي بنت عبد المطلب باسم، البرماوية الجنسية، والتي تعرف بـ(معذبة الطفلة كلثوم)، والتي اتهمت بتعذيب طفلة زوجها كلثوم "7 سنوات" حتى الموت.

وتعود وقائع القضية إلى قبل نحو 5 سنوات، حيث قضت المحكمة العامة في مكة المكرمة في أكتوبر 2009 بالقتل تعزيرا، على المقيمة البرماوية، التي أسفر التحقيق معها عن توجيه الاتهام إليها بارتكاب جريمتها البشعة بحق ابنة زوجها، وما أوقعته عليها من تعذيب شديد دون رحمة، بالإضافة إلى الحكم بسجن زوجها والد الطفلة، بتهمة التستر على جريمة زوجته.

وأصدرت وزارة الداخلية السعودية أمس الاثنين، بيانًا نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، جاء فيه "تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في الجانية، وهي من الجنسية البرماوية، بعدما أقدمت على قتل ابنة زوجها الطفلة كلثوم بنت عبد الرحمن بن غلام قادر، البالغة من العمر سبع سنوات "برماوية الجنسية"، وذلك بتعذيبها وضربها ضربًا شديدًا وإدخال عصا مكنسة بفرجها وشرجها وفض بكارتها دون رحمة أو شفقة مما أدى إلى وفاتها".

وصدر بحق المتهمة "صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليها شرعًا، ونظرًا لشناعة الجرم والتعذيب الواقع على المجني عليها مما يتوجب على ذلك التعزير البليغ" بحسب بيان الداخلية، فقد تم الحكم بقتل الجانية تعزيرًا، وصدق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا، وصدّق من مرجعه بحق الجانية المذكورة.

وقالت وزارة الداخلية إنها تعلن عن ذلك "لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على استتباب الأمن وتحقيق العدل، وتنفيذ أحكام الله في كل من يعتدي على الآمنين ويسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسوّل له نفسه الإقدام على مثل ذلك، بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره، والله الهادي إلى سواء السبيل" بحسب البيان.


3 سنوات أصبح فيها عدد الأطفال المعنفون من قبل زوجة الأب أكبر من أن يُحصر .
منها ما هو مُعلن .. ومنها تمّّ التستر عليه .

إلى متى سنظل نُراوح مكاننا .. ونستهين بحياة أطفالنا .. فلا قوانين أحوال شخصية تُنصف الأم المُطلقة ولا أطفالها لترحمهم من أحقاد زوجة أبٍ لا ضمير لها .

 ولا قوانين رادعة ومنضبطة تمنع إستقدام من يقتل أطفالنا .. ولا .. ولا ..!!!!

النظرة العامة للوضع لدينا تكشف عن رغبة واضحة في إغتيال الأجيال الجديدة .. وكأن حياتنا الإجتماعية ينقصها هذا الخلل الكبير .!

قوانين واضحة ومكتوبة لحماية الأطفال .
قوانين تقطع أبواب الأهواء والإجتهاد .
قوانين رادعة لا تهاون فيها .. ولا أحد فوقها .
متى يا وطني ....................... متى ..!!!!


ميرفت في 14 يناير 2015 .