رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الجمعة، 21 أكتوبر 2011

الميغالومانيا .. أو جنون العَظَمة ..!




بعد مقتل القذافي بهذه الطريقة المُهينة .. إضطربت كثيراً .. وحزنت أكثر .

إضطرابي وحزني لم يكن على رجلٍ كان طاغية بكل المقاييس .. نهب ثروات شعبه .. وحكمهم بالحديد والنار .. ولم يمضِ إلا بعد إراقة دماء الآلاف من أبناء جلدته .

ولكنه حزناً على حالنا نحن العرب .. ولم أجد في تاريخنا الحديث أُمّةً أُهينت وأستُبيحت بهذا الشكل السافر .. وبموافقة رموزها .. وهم هنا الحكّام العرب .. مثلما أستُبيح العرب .. وأُهينوا .

رئيس دولة .. يُعدم .. وفي توقيت ديني متعمد لإستفزاز مشاعرنا كمسلمين ..!

ورئيس آخر يُقتل ضرباً بالأحذية .. ثم يُكمل الرصاص ما نقص من الأحذية .!

رئيس يدخل للمحكمة ليحاسبه شعيه .. ورئيس يحرقه شعبه ثم يعود بكل صفاقة للسُلطة ..!

وحكام مخلدون .. هكذا بكل بساطة .

لا قانون يزحزهم .. ولا قانون يحاسبهم .. ولا قانون يردعهم .

إذاً ما وصلنا له كأمة عربية .. نتيجة حتمية لإعتقاد كل حاكم عربي أن الأرض والشعب من إقطاعيات والده التي أورثها إياه .. وله مطلق الصلاحيات .. والسلطات في الأرض وكل ما عليها وما فوقها وما تحتها .. ومن فوقها ومن تحتها أيضاً .

مثل هذا الوضع المفتوح وبدون ضوابط .. سيُنتج - وقد أنتج - شخصيات مُصابة بالجنون ..!

جنون العظمة .. أو هكذا يسمونه إصطلاحاً بعد الترجمة الحرفية للكلمة اللاتينية ميغالو مانيا .

تخيلوا معي أن فرداً يحكم عشرات الملايين وبصلاحيات مطلقة ولا أحد يحاسبه .. أو يساله .

يُحوّل دخل البلد القومي لحساباته .. ويُسلّح جيشه لحمايته الشخصية .. ويضع أقاربه في مواقعٍ حساسة من السلطة .

من منا لا يتحوّل إلى مجنون بنفسه وقتها .. وخاصةً لو أستمر الوضع ثلاثين أو أربعين سنة ..!!

المسألة شائكة .. وشائكة جداً .

فمن يضع القوانين هو ذات المجنون .. ومن يبني السجون والمعتقلات هو ذات المجنون .. فكيف ستتحرر الشعوب إذاً .. ومتى ؟!..

وضع كهذا يدفع لليأس .. وطبيعي أن تقصد الشعوب من يُحررها أو يساعدها على التحرر ولو كان عدواً صريحاً كأميريكا هنا .

من وضعنا في هذه الأوضاع ثلة من المجانين .. يسقون غرسة كراسيهم بدماء شعوبهم .

ومن يُنقذنا أميريكا التي تسعد بل وتعمل جاهدةً لتصوير العربي كإنسان غير كفء .. ما أن يتمكّن حتى يتحول لطاغية .. فهو في الأصل مجنون ( عظمة ) .. يعتقد أنه من خير أمة .

ضمير العالم لن يذكر للعرب موقف زين العابدين بن علي الذي إنسحب بهدوء .. ولكنه سيظل دائماً يذكر القذافي وبشّار الأسد الدمويين .

هكذا يريدون تصويرنا .. فهم من يُنقذنا .. وهم من يعطونا الصورة التي يريدوها لأن حكامنا بجنونهم أعطوهم الضوء الأخضر .

لم يخبرنا التاريخ يوماً أن مصير أي طاغية كان مُشرّفاُ .. فهل تُضاف صفة الجهل إلى الجنون لأفراد يحكمون أمة ..!!

ألم يقرأ حكامنا التاريخ ..!

ألم يفكروا ولو لدقائق أنهم مهما طال ظلمهم ستطول مهانتهم ..!

وهل يمكن أن ننسى كل الهوان الذي لاقاه القذافي أو مبارك .. أو حتى صدام ..!!

ما الذي يجمع بين ثلاثتهم ..!!


عرباً .
حُكاماً لعشرات السنين .
جنون عظمة .
جهل بالتاريخ .


المرارة التي أشعر بها كعربية .. أكبر بكثيرٍ من أن أكتبها .. فلا حروف تستطيع وصف كل الهوان الذي نلاقيه كأُمّة .. ولكننا في النهاية أتفه من أن يهتمّ بنا حكامنا .. فهل سيُزعج العالم نفسه بنا ..!!!!!!


ميرفت

في 21 أكتوبر 2011

الخميس، 20 أكتوبر 2011

حملتي لرفع الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء ..!


في خبر في جريدة الرياض بتاريخ 19 أكتوبر 2011 أكّدت الدكتورة حنان الغامدي أنه يوجد في السعودية 3 متبرعين فقط من كل مليون نسمة .. مقابل 36 متبرع في إسبانيا .
هذه النسبة مُقلقة جداً .. فقوائم الإنتظار للمرضى المحتاجين للأعضاء طويلة .. والبعض يموت وهو لا زال ينتظر .
لنجعل هذه الصفحة حملة وطنية لتشجيع التبرع بالأعضاء بعد الوفاة .. فالتبرع عمل إنساني يُنفذ حياة إنسان .
وما ضير أن نهب حتى بعد الموت .. أليس هذا عملاً جميلاً ؟!..
بل أني أستطيع الذهاب لتصور أنها صدقة جارية سيقبلها الله سبحانه لأننا ساهمنا في إنقاذ مريض ربما تحتاجه أُسرة أو أطفال .
يقول سبحانه " من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً " .. صدق الحق .
فأيّ فضلٍ سنكسبه لو ملأنا إستمارات التبرع بالأعضاء سواءاً الكلى .. أو القرنية أو القلب .
فبدلاً من أن نمضي بهذه الأعضاء تحت التراب لتتحلّل .. أليس من الأحدى أن نُنقذ بها حياة .
ساهموا معي وكونوا سبًاقين للخير أحياءاً وأمواتاً .
ولا تنسوا أن عملنا ينقطع بعد الموت إلا من ثلاث .. أحدهما عمل صالح .. والآخر صدقة جارية .
والتبرع بالتأكيد يجمع بين الإثنين .



رجاءاً ساهموا في هذه الحملة .. ولا تبخلوا فمن يوقَ شُحّ نفسه فأولئك هم المفلحون .

ميرفت علي
في 20 أكتوبر 2011 .










رابط الصفحة على الفيس بوك .

http://www.facebook.com/event.php?eid=279209548777744