رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الأربعاء، 24 يوليو 2013

الراتب لا يكفي الحاجة ..!!

أنشأ مجموعةً من الشباب والشابات السعوديين وسماً على تويتر يحاول فيه رفع صوته بطريقةٍ حضارية لمقام خادم الحرمين  الشريفين يُطالب فيه بالإلتفات لمطالبنا كسعوديين ندين بالولاء لقيادتنا الحكيمة ونحبها حتى ولو إختلفنا معها .

فهدف الإختلاف دائماً الدفع للأمام .. للأفضل لأننا غيورين على هذا الوطن الذي يحتوينا .. ونحبه ونريد أن نرفع به الرأس بين دول العالم .

المطالب البسيطة التي حالت دون وصولها لخادم الحرمين الشريفين بعض النفوس التي تُصوّر لوليّ الأمر أن الشعب يعيش في جنة وارفة .. تجنباً للمُسآءلة والمحاسبة .

يا خادم الحرمين .. ستُسأل عنا .. ورب البيت أني أُشفق عليك من هذه المسئولية .. فالملايين والملايين لهم ربُ يلجأوا له لو ضاقت بهم السُبل .. ومثلك من يستطيع توسيعها .. وتشجيع الأكُفّ لتدعو لك بقلوبٍ مُحبّة .. تساعدك على ( السؤال ) .

عمر بن الخطاب رضي الله عنه رفض أن يكسو الكعبة بالحرير لأن بطون المسلمين أولى ..!

وفي شعبك من هو جائع .. لا يرى اللحم .. و أطفالاً لا يعرفون الحلوى .. وأرامل يُريقون ماء وجوههن طلباً للضمان الإجتماعي الذي هو حق لهن .

وفي شعبك يا خادم الحرمين من تكسر ظهره الديون المتراكمة بفوائدٍ ربوية لأنه فكر في التخلص من الإيجارات الفاحشة .

ولك أن تُدقق في بنوكنا لتعرف حجم مديونيات المواطنين .. ولك أن تسال كم في السجون من المُعسرين .

ما يطلبه شعبك يا حبيب القلوب ليس رفاهيةً قدر ما هو ضرورة .. فأستمع لنا .. أدامك الله والداً للجميع .

ولا ننسى موظفي القطاع الخاص الذين وبسبب الزيادة البسيطة التي كانت 5% تضرروا وأنخفضت القوة الشرائية والفعلية لرواتبهم بقدر حجم التضخّم الذي تسببت فيه تلك الزيادة .. وبالطبع التضخّم كان أضعاف تلك الزيادة .

وفي لغة الإقتصاد .. هذا يعني أن المواطن لم يكن سوى جسراً لعبور الأموال من خزينة الدولة إلى جيوب التجّار .

وكما نعلم جميعنا أن نسبة السعوديين  العاملين في القطاع الخاص تكاد تُقارب مثيلتها في القطاع العام .
 

الزيادة للقطاعين الحكومي والخاص لن تكفي وحدها لو صاحبها كالعادة زيادةً في الأسعار . وهنا ( يجب ) أن تتوافق مع رقابةً صارمة على الأسواق .. والتُجار وأسعار السلع وخاصةً الأساسية .

يحزّ في نفسي أن ندور على فئة من الأثرياء نستجديهم زكاتهم كي نُطعم فقراءنا . 

يا أبا متعب .. تكرّم رجاءاً بالنظر لشعبك .. الفقير منهم .. وحتى أصحاب الطبقة المتوسطة التي تكاد أن تنحسر .

وبإمكان أي خبيرٍ إجتماعي أن يُخبركم بأضرار خلخلة المجتمع بإنحسار تلك الطبقة .

تحية إكبارٍ لكل صوتٍ شريف .. دعم وساند .. ووقف بجانب مطالبنا البسيطة . وتحيةً أكبر لمن يستجيب .

#الراتب_مايكفي_الحاجة

 

 

ميرفت في 24/7/2014