رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الأحد، 5 سبتمبر 2010

الفيدرالية السعودية ..!!

تعريف :











الفيدرالية كلمة لاتينية الاصل وهي مشتقة من كلمة (فيديرا) وتعني الثقة وكلمة (فويدوس) تعني الاتحاد، وحديثاً دخلت هذه الكلمة إلى اللغة العربية واللغة الكردية وغيرها من اللغات في العراق وهي تترجم عادةً بكلمة (الإتحاد) كأقرب عبارة لها. وهي في الحقيقة تعني شكلاً محدداً من أشكال الإتحاد كما سنرى فيما بعد. فهي لا تعني" التجزئة والانفصال " كما لا تعني"القهر والاندماج القسري" كما يرى البعض الآخر. لو بحثنا في قواميس اللغة الانجليزية نجد أن كلمة (federal) تعني اتحادي و(federation) تعني الاتحاد، و(federalism) تعني الاتحادية. وجاء في قاموس اكسفورد(ص)277 federation) ) تعني اتحاد فيدرالي وهو اتحاد سياسي للدول أو الولايات (states) للسيطرة على الشؤون الخارجية و الدفاع .. الخ من قبل الحكومة المركزية ( الاتحادية )، ولكن مع وجود حكومة محلية ( للولايات أو الاقاليم). .!

















ما يحدث اليوم على الساحة السعودية .. يدعوني للتفاؤل رغم أن قراءة الكثيرون له جاء بطريقةٍ خاطئة .










لطالما كنا مجتمعاً طائفياً .. تأكلنا العنصرية .. وتُفرّقنا المناطقية .


نتحزّب ونتناصر .. ولو كان هذا الإنحياز خاطئاً ونعي تماماً خطؤه .










السؤال الحيوي في هذه المرحلة ..!!










إلى متى هذه الفُرقة .. وإلى متى ونحن نلعن بعضنا .. ونُطلق الألقاب العنصرية على إخواننا وأبناء جلدتنا .. وكل منطقة أو طائفة ترى أنها الأحقّ بخيرات هذا البلد .. والمناصب التي تُتيح لها هذا التحكم والهيمنة .










ما يفعله اليوم مليكنا العظيم عبدالله بن عبدالعزيز أنه يزرع في المجتمع السعودي بذور الفيدرالية .










فمع وجود مناطق وأعراق متنوعة .. ويمتلك كلُ منها مصالح ربما تتضارب أو تتقاطع ..!


ومع وجود عادات مختلفة بإختلاف المناطق .. وما ينتج عنها من زوايا رؤية مصلحية مختلفة .










كان الحل في الفيدرالية التي نراها اليوم .










مناطق مختلفة .. ومناصب يحق للجميع توّليها عملاً بمبدأ الجدارة وليس الجوار .










أعراق منتوعة .. تستحق أن تخدم البلد .. لتذوب أي هويّة مستقلة .. ويصبح الجميع .. يداً تخدم الكيان الأكبر الذي ننصهر فيه وهو الدولة السعودية .










إذاً ..!


تقاسم السلطة ليس سيئاً .. ولا يستوجب كل هذا الضجيج وإيقاظ النعرات الطائفية .










بل علينا أن نفرح .. ونسعد بالوعي السياسي الكبير الذي يصاحبه تطبيق عملي على أرض الواقع .










علينا أن ندعم هذا التوجّه الفيدرالي وأن نستوعبه .










فالعائد سيكون مُجزياً .. وهو ما نُطالب به .










ما همّ أن يكون المسئول أو الوزير حجازياً .. يجاوره في مجلس الوزراء جنوبي أو نجدي أو شمالي أو شرقاوي .










ألسنا جميعاً نُعاني معاً مهما كان إنتماؤنا .


وسنحصد معاً أيضاً ما شجعنا وأيّدنا .


إن خيراً فخير .. وإن شراً فشرّ .










لماذا لا نُعطي هذه الخطوة الجريئة بعض الوقت .. لربما أثمرت بذور الفيدرالية التي أقرأها ما نحتاجه .










الفيدرالية ستمتصّ غضب الكثيرين من أبناء مناطق .. كانوا مُهمشين .. وستجعلهم شركاء في البناء .. وهذا حلم وهدف .










ننتظر فقط الدستور الذي سيجعل الفيدرالية التي نقرأها اليوم واقعاً تنظيمياً نجني حصاده بعد سنواتٍ قليلة .










ومع الدستور .. والفيدرالية .. ستُحلّ مشاكلنا التنظيمية .. والسياسية .. والقضائية .










قولوا معي رجاءاً .










مرحباً بهذه الخطوات المباركة .