رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

السبت، 29 يناير 2011

قطرات الدم العربي .. والمياه الراكدة ..!!

عكس جميع قوانين الفيزياء .. وقوانين الطبيعة .. وقوانين السياسة ..!
إستطاع الدم العربي تحريك مياه البحيرات السياسية الراكدة لعقود في منطقتنا العربية .

في تونس ..!
محمد البوعزيزي البائع المتجوّل الذي أحرق نفسه لتتحرّر تونس .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


آخر كلمات كتبها محمد بوعزيزي على حائطه في الفيسبوك قبل اقدامه على محاولة الإنتحار بحرق نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد .



December 18, 2010


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مسافر يا أمي، سامحني، ما يفيد ملام، ضايع في طريق ماهو بإيديا، سامحني كان عصيت كلام أمي، لومي على الزمان ما تلومي عليّ، رايح من غير رجوع, يزي ما بكيت و ما سالت من عيني دموع، ما عاد يفيد ملام على زمان غدّار في بلاد الناس، أنا عييت و مشى من بالي كل اللي راح، مسافر و نسأل زعمة السفر باش ينسّي

محمد بو عزيزي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





كانت كلمة بل صرخة " لا للظلم والإستعباد " عالية مُدوّية .. و عملية .


هذا كل ما أحتاجته تونس لتصحو .. لتعرف أن " الدم التونسي " هو وقود لتسيير قطار الرفض .
هو وقود لشحن الإرادة .
هو القطرات التي يجب أن تُحرّك ركود بحيرة " بن علي " الآسنة .


وقد فعلها الشعب التونسي فخلّدوا بو عزيزي .. ولم يخذلوه ميتاً .. فيكفيه خذلان النظام له حياً .




*
*


في مصر .!


خالد سعيد المُدوّن الذي دفع روحه ثمناً لتصديه لكشف فساد الشرطة المصرية .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



خالد سعيد



شاب مصري في الثامنة والعشرين من العمر، من مدينة الإسكندرية، مصر. تم تعذيبه حتى الموت على أيدي اثنين من مخبري الشرطة اللذان أرادا تفتيشه بموجب قانون الطوارئ. سألهم عن سبب لتفتيشه أو إذن نيابة لم يجيباه وقاما بضربه حتى الموت أمام العديد من شهود العيان في منطقة سيدي جابر. وقد اثار موته ادانة عالمية ومحلية، كما اثار احتجاجات علنية في الإسكندرية والقاهرة قام بها نشطاء حقوق الإنسان في مصر والذين اتهموا الشرطة المصرية باستمرار ممارستها التعذيب في ظل حالة الطواريء ووصف حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، خالد سعيد محمد قتيل الإسكندرية، ب"شهيد قانون الطوارئ"، مؤكداً أن هذا القانون المشبوه، الذي تم فرضه منذ عام 1981 يعطي الحق لافراد الأمن التصرف كما يشاءون مع من يشتبه فيهم.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لم يذهب دمك عبثاً يا خالد .
فقد فتحت بمدونتك طريقاً للحرية .. طريقاً يرى فيه الشعب المصري أنه لا زال أبيّاً .. وقوياً .. ويملك إرادته للتغيير .
دمك الذي سال على طاولة مقهى في سيدي جابر بالإسكندرية عياناً وجهاراً .. كان شمعةً أنارت طريقاً لدحر الظلم .. والسير بإتجاه لا رجوع فيه .
الإتجاه الذي يقود الشعوب التي ظنّ طواغيتها أنها مغلوبة على أمرها .. ونسي أن الله يُملي للظالم .. حتى إذا أمسكه لم يفلته .

الدم العربي لم يكن يوماً رخيصاً رغم أن الحُكام ظنوه كذلك .. وأرادوه كذلك .

هذه رسالة من دمٍ الشعوب العربية لكل حاكمٍ عربي .. فهل من مُتعظ .... أم أن الشعوب ستضطر للمزيد من إلقاء قطرات من دمها الغالي حتى عند خالقها لتحريك ركود الظلم والفساد ..!

يجب أن يعي الحكام أن البلاد ليست ميراثهم ولا ملكهم بل هم مأمورون فيها .
هم من يعمل لدى الشعب وليس العكس .

آن أوان تغيير نظرة الحاكم لشعبه .. فهو ليس في مركز تفوّق ولكنه في منصب مسئولية .. أمام الله .. أمام ضميره .. أمام شعبه .. وأمام العالم الذي أصبح كياناً واحداً .

لم نعد في زمنٍ يستطيع الفاسد فيه الهروب بفساده والنجاة بفعلته .. فقد صودرت أموال " بن علي " التي نهبها .. لتعود لشعبه الذي جاع كي تُتخم خزائن رئيسه .

مضى ذاك الزمن وولّى .

أفيقوا يا بقية الحكّام العرب .. فقد وضعتكم إرادة شعوبكم على قائمة إنتظار يتسآءل فيها الجميع " من التالي " ..!!