كُتّاب رد الفعل ..!
لله درّ المتنبي الذي يقول :
أنام ملء جفوني عن شواردها .. ويسهر الخلق جرّاها ويختصمُ .
ولله درّ قلمٍ .. يؤكد كل يومٍ نجاحه .. بمؤشراتٍ كثيرة .
ليس أولها الغيرة .. بطرفيها النسائي والرجالي .
تلك الغيرة التي تجعل الغيور يهوي بقلمه .. ليكشف سواد نفسه .
يحاول أن يُنازع الكاتب في مكانته .. ويتطاول لتشويهه .. ولا يدري أن الناس تقرأ
وتقرأ جيداً ما بين السطور .
والقلم الغيور .. لا يمكن له بحالٍ أن يكون قلماً قوياً .. مؤثراً .. سوى لمن يحمل ذات النفس الوضيعة التي تجتمع على الكُره .. والغيرة .. وعداوة النجاح .
والمؤشر الأخطر الذي كشفه العالم الإفتراضي وهو أكبر دليل على نجاح أيّ قلم ..
وقوة تأثيره أنه يسحب وراءه أقلاماً كان البعض يعتقدها كبيرة .
فلا تكون طروحاتها إلا " رد فعل " لما يكتبه القلم الكبير .
أقلام مُفلسة تقتات على نجاح الآخرين ..!
تأثير يجعل الناس تتبعه .. وتقرأه .. وتتفاعل .. ثم يأتي قلم ( نكرة ) ليستثمر هذا النجاح .. ويكتب فقط ما يدور
في فلك القلم الكبير .
لو لم يكن لذلك القلم الكبير من حسنة سوى أنه أثّر و بقوة .. حتى جعل ردود الفعل
( التابعة ) تظهر .. لكفاه .
لو لم يكن لذلك القلم الكبير من حسنة سوى أنه كشف إفلاس بعض الأقلام .. لكفاه .
لو لم يكن لذلك القلم الكبير من حسنة سوى أنه عرّى البعض ووضعهم أمام نفوسهم الغيورة .. لكفاه .
ما أروع الإحساس بأن أحدنا يمتلك قلماً ( سيفاً ) .. يحسم به الأمور .. ويكون الفاروق بين الأصل .. والمُزيّف .
إحساس يجعل صاحبه على قمة العالم .. وكل النكرات أصغر من أن يروا حتى موقعه .
قمة العالم .. الذي لا يمكن أن تصل إليه ( قاذورات ) البعض .
لله درّ تلك الأقلام .. التي أحب .. وأُتابع .. وأحترم .. حتى لو إختلفت معها .
فيكفيها أنها إستطاعت صنع الفرق .. بينما غيرها لازال قابعاً في الظل .. يفكر في رد الفعل .
لتلك الأقلام الأبيّة .. واصلي .. فردود الفعل هي الإثبات والشهادة من الأعداء ..
بأنكِ ( مختلفة ) .
ميرفت
في 9/4/2012