رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

أين ذهبت ( أخلاقنا ) ..!!!!





عندما قال الشاعر : إنما الأُمم الأخلاق ما بقيت .. فإن همُ ذهبت أخلاقهم ( ذهبوا ) .. لم يكن مجر مُنظّر ..!
 
فقِوام الأمة أو الدولة هو الشعب .. وأخلاق هذا الشعب هو ما يُعطي مؤشر الإزدهار والنماء .لا يوجد شعب همجي أو فوضوي أو غوغائي إستطاع النهوض بدولته .الأخلاق يا سادة .. فغيابها كارثي كما نرى حولنا .

يغيب معها الضمير .. والرقابة الذاتية .. والتراحم .. ومن قبل هذا وأهمها ........................ تقوى الله .!!

غياب الأخلاق يُحوّل أي دولة مهما إجتهد من يبنيها إلى غابةٍ حقيقية بدون رادع .. بدون رقيب .

لذلك قال رسولنا وحبيبنا عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم " إنما بُعثت لأُتممّ مكارم ( الأخلاق ) " ..!  
 
فوجود الأخلاق هو المؤشر الحقيقي على التديّن والقُرب من الله .. وليس اللحية ولا المسواك ولا النقاب .. فهذه كلها مظاهر لا تنفع صاحبها بل تزيده وتزيد مجتمعه نفاقاً ومزايدةً على الدين .كيف يطلب الجنة من يسرق .. أو يكذب .. أو يغدر .. أو يهتك ستراً .. أو يكتسب إثماً ثم يرمِ به بريئاً .. أو .. أو ..!!!
 
الجنة طريقها محفوف بمكارم الأخلاق .. وهذا ببساطة هو ( روح ) الدين ومحوره .
 
 لن ينتصر مسلمو هذا العصر ولن ينصرهم الله لأنهم إبتعدوا عن روح الدين الإسلامي وصميمه .. إبتعدوا عن الأخلاق ..!

*
*

أنظروا لعُمق الهوة بين موقفين....!!


إذهبوا فأنتم الطُلقاء .................. قالها رسولنا وقدوتنا وحبيبنا عليه أفضل الصلاة والسلام عندما قدر على أهل مكة ودخلها منتصراً .

والقاعدة وداعش الذين يذبحون النفس التي حرّم الله إلا بالحق ذبح النِعاج .. مصحوباً بتكبير وتهليل ..!!

كيف ينصُرنا الله ونحن مصاصي دماء .. يأكل القوي منا الضعيف .. ويقتات القادر فينا على رزق المسكين .


أقولها وأُكررها .. الأخلاق يا أُمة الإسلام .. في تعاملنا اليومي .. في إستحضار الله سراً وعلناً .. ولو فعلناها صدقاً وحقاً .. ( قد ) يصبح فينا ( بعض ) الخير ..!!!!


ميرفت في 19/11/2014