رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الأحد، 15 أغسطس 2010

القصيبي .. أبو الفكر التنويري ..!!

أنتقل إلى رحمة الله تعالى الدكتور غازي القصيبي .. وزير العمل الحالي .















القصيبي الإنسان ..!!














نُبذة عن مسيرته .














 بدأ تحصيله العلمي حتى نال شهادة الليسانس في الحقوق من جامعة القاهرة عام 1961م .


ثم حصل على الماجستير عام 1964م في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.


وفى العام 1970م نال شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة لندن 0


وعمل محاضرا في كلية التجارة بجامعة الرياض // جامعة الملك سعود حاليا // من العام 1965م إلى العام 1970م ثم أستاذا مساعدا رئيسا لقسم العلوم السياسية بالكلية لمدة عام ثم عميدا للكلية من العام 1971م‌ إلى العام 1973م 0


وعين في العام 1974 مديرا عام للسكة الحديد إلى العام 1975م عندما عين وزيرا للصناعة والكهرباء وفى العام 1982م عين وزيرا للصحة بالنيابة ومن ثم وزيرا للصحة العام 1983م بعدها عين معاليه سفيرا للمملكة لدى البحرين حتى العام 1992م حيث عين سفيرا للمملكة لدى بريطانيا وصدر أمر ملكي كريم بتعيينه وزيرا للمياه عام 2002م


وفي عام 2004م صدر أمر ملكي كريم بتعيينه وزيرا للعمل.


وللدكتور غازي القصيبي - رحمه الله - بنت وثلاثة أبناء.


وبرز نشاط معالي الدكتور غازي القصيبي في الشعر والأدب فكان مبدعا له عدة دواوين شعر بالعربية والانجليزية وكتب بالعربية وكتاب مقالات بالانجليزية ومجموعة مقالات ومحاضرات في الأدب والسياسة والإدارة والقانون.


















حمل الرجل الشجاع غازي القصيبي عبء التنوير ومحاربة الجهل والموروثات البالية بإسم الدين التي حاول ولا زال بعض رجالاتنا زرعها في المجتمع لعزله وإحكام السيطرة عليه .














فكان أن إتُهم بالعلمانية .. وحورب بشراسةٍ وضراوة .. وحمل جهلة الدين لواء الحرب عليه في الصحف والمنابر .. بتكفيره تارة.. وإتهامه بمحاولة تغريب المجتمع تارةً أخرى .














ومع الأسف أثمرت جهودهم بمنع كتابات وروايات الدكتور القصيبي من السوق المحلي .














ولم يكن رد فعل الدكتور غازي سوى الهدوء .. والصبر .. والمعاملة بالحسنى كما أمرنا ديننا الحقيقي .














كان تنويرياً .. حمل في تصرفاته وأفعاله عبء الروّاد في إعطاء القدوة وفتح الطريق الوعر للفكر المختلف حتى يرى الناس حقيقة ما يحدث خارج الوطن من تطور إنساني .. ومن آفاقٍ كان الكثيرون يجهلها .














كان الرجل نقلةً نوعية في النظرة للرجل السعودي .. فقد كان سياسياً .. وأديباً .. وشاعراً .. قلب موازيناً كثيرة .. ورؤىً تقليدية لمن يتولى مناصب حكومية .














كان وزيراً فناناً .. وشاعراً ديبلوماسياً .. فكان الإبهار المصاحب له في مسيرته .. التي حفرها ومشاها بخطىً غير مسبوقة .














مؤلفاته






له العديد من الدواوين الشعرية منها....


المجموعة الشعرية الكاملة


ورود على ضفائر سناء


مرثية فارس سابق


عقد من الحجارة


واللون على الأوراد


قوافي الجزيرة العربية (نشر بثلاث لغات العربية والانجليزية والاوردية)


في خيمة شاعر 1


في خيمة شاعر 2


مائة ورقة ياسمين


سحيم


قراءة في وجة لندن


Lyric of Arabia


From The orient*The Desert


Feathers*The Horizon






ومن المؤلفات النثرية....


عن هذا وذاك


في رأيي المتواضع


المزيد من رايي المتواضع


التنمية وجهاً لوجه


قصائد أعجبتني


سيرة شعرية


الغزو الثقافي ومقالات اخرى


أزمة الخليج ومحاولة الفهم


من هم الشعراء الذين يتبعهم الغاوون ؟


التنمية والأسئلة الكبرى


الألمام بغزل الفقهاء الاعلام


مائة ورقة ورد


شقة الحرية


العصفرية


سيرة شعرية


العودة سائحاً الى كاليفورنيا


هما


مساحات ومغالطات وقضايا أخرى


صوت من الخليج


حتى لا تكون فتنة


حياة في الادارة


دنسكو


استراحة الخميس


أبو شلاخ


The Gulf risis : An Attempt to understand


Dilema of Development


Arabian Essays


An Apartment Called Freedom






وكان بصدد إنهاء روايته الأخيرة " الزهايمر " التي بدأ كتابتها أثناء مرضه .






















مهما كتبت أو قلت .. فلن أوفي هذا الرجل العظيم حقه .. وفضله .














أشعر صدقاً اليوم .. أن بلادي خاوية .. مخيفة .. يلبسها الحزن .. ويستوطنها الخوف .






فهل لنا من قصيبي جديد ..!!!














وقفة أخيرة ..!!














موته في رمضان .. ردُ من الله الذي يدافع عن الذين آمنوا .. فهو لم يكن علمانياً ولا منشقاً .. ولكنه كان مسلماً بطريقةٍ حضارية .














رحمك الله أبو يارا .. وعوّضنا في فقدك خيراً .