رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

السبت، 4 فبراير 2012

فيتو العار .. فعلتها دول " بركس " ..!

دول " بركس " "BRICS "  هو مصطلح حديث نسبياً أُطلق منذ حوالي العامين من قبل دومنيك ويلسون وروبا بوروشوثامان  .. يتنبأآن  بأن هناك ست دول سيكون إقتصادها الأقوى و من بينها الصين وروسيا والبرازيل والهند .. وسمى هذه الدول الأربعة " الجدار الصلب " كإختصار للأحرف الأولى .. فكانت كلمة " بركس " .


اليوم تُعزّز بعض هذه الدول وهي الصين وروسيا ثقلها السياسي في مجلس الأمن .. وهذا يُثبت النظرية التي تقول أن الأقوى إقتصادياً سيحكم العالم .

بعيداً عن المشاعر .. ولغة العواطف أرى أن الصين وروسيا لهما كل الحق في إستخدام " ميزة " أمتلكوها برضا العالم ودعمه .
حق الفيتو ..!!


لطالما إستخدمت أميريكا حق الفيتو ولأسباب غير منطقية وغير إنسانية لدعم إسرائيل التي كانت تقتل الفلسطينيين بدمٍ بارد .. وبدعمٍ أميريكي ..!


والغرض بالطبع حماية مصالحها في تعزيز وجود إسرائيل  .. السرطان الذي زرعته أميريكا في جسد العالم العربي لإنهاكه .


وبرغم كل الفيتوهات المُشينة التي إستخدمتها أميريكا لم نسمع أو نشاهد ردود فعل غاضبة على المستوى العالمي كما اليوم ..!!


فهل من حق أميريكا وحدها حماية مصالحها .. ولا يحق لروسيا والصين فعل ذات الشيء .

كل ما فعلته الصين وروسيا اليوم .. هو حماية مصالحها ودعم حلفاءها في الشرق الأوسط .. تماماً كما سبق وفعلت أميريكا لعشرات المرات .


إذاً .. الحملة العالمية ضد الصين وروسيا بعد إستخدامهما حقاً سبق لأميريكا إستخدامه لا يستوجب كل هذا الغضب .. ولكنها عنهجية أميريكا التي كُسرت بإستقلالية الصين وروسيا .


ولو كان من موجب للغضب الحقيقي ولمحاولات إستنفار العالم وحشده .. فيجب أن يكون ضد " الفيتو " .. كمبدأ وكمفهوم .

ففي عالم اليوم والذي أشبعنا شعارات عن الديموقراطية .. والحرية .. وحقوق الإنسان لم يعد مُجدياً إعطاء دول بعينها حقوقاً تُحرم منها باقي الدول .


لم يعد مقبولاً أن خمس دول فقط تستطيع التحكم في مصير العالم .. بمجرد قول كلمة " لا " .

الفيتو عار على جبين العالم الحديث .. ولم يعد مقبولاً ولا مُبرراً .


ولو كان ولا بد من إستخدامه .. فليكن توزيعه بإنصاف .. وبعدالة .. وبديموقراطية يتشدق بها الغرب .


ولكن ديموقراطيتهم كالعادة .. تموت على أعتاب العرب والمسلمين .. لأننا شعوباً لا تستحق الحياة في نظرهم .. ولا نستحق إمتلاك أكثر من ثلاثة أرباع ثروات العالم .



لا تغضبوا من روسيا ولا الصين .. ولكن الغضب يجب أن يكون تجاه " الفيتو " .. العار .


فلنحاول حشد الحملات .. وكتابة العرائض لمحاولة  تعطيل أو سحب ما يُسمى حق " الفيتو " .. لأنه فاعل  عندما يصل الأمر للدماء العربية المسلمة فقط .


وفيما يخصّ سوريا الصامدة وشعبها .. فلها الله القويّ المنيع الذي يُمهل للظالم حتى إذا أمسكه .. لم يُفلته .



ميرفت

في 4/2/2012

تحديث يونيو ٢٠٢٢




الثلاثاء، 31 يناير 2012

تويتر .. برلمان السعودية ..!





موقع تويتر أصبح متنفّساًَ كبيراً للكثيرين من السعوديين والسعوديات .

حتى اصبحت هجرة المنتديات واللجوء لتويتر ظاهرة واضحة .


المنتديات لم تستطع توفير الجو الملائم للأقلام وخاصةً الكبيرة والحرّة .

فمن مشاكل الإشراف وإنحيازه .. إلى صبيانية بعض الأعضاء ناهيك عن مراهقتهم .



والأدهى والأمرّ أن شخصية السعودي بكل صفاقته وتطاوله وكبريائه الزائف حوّلت الكثير من المنتديات لساحات حرب تصاعدت حتى طالت الأمور الشخصية والخاصة .. لم يسلم الإشراف ولا الأعضاء من هذه السمات العامة .




ربما ميزة المنتديات أنها كشفت بوضوح شديد شخصية الفرد السعودي - بعيداً عن التعميم - .. فالغالبية تفتقر لمقومات الحوار .. وتلجأ للشخصنة والقفز لشخص الكاتب عندما يُعجزه الرد المنطقي .



كما ساهمت المنتديات في كشف ضحالة وسطحية ونقصان الثقافة لدى معظم السعوديين .



وكشف جوع السعودي للجنس .. والجنس الآخر كان أيضاً ميزةً أعطتها المنتديات لواقعنا .


والحساب الختامي للمنتديات أنه لم ينجح أحد .. فكانت الهجرة لتويتر .

المنتديات وخاصةً تلك التي تضيق فيها مساحة الحرية .. وتُحذف مواضيع كاتبٍ ما أو توقف عضويته .. سيجد مقاله ألف طريق للنور .


تويتر أيضاً سحب أفراداً يملكون الوقاحة والبذاءة والمراهقة ونقصان الوعي الشديد بالثقافة ومقومات الحوار .. بل وحتى في أبسط قواعد التعامل الإنساني .


ولكن هذه المقومات لن تصمد لأن معظم الأعضاء الذين هاجروا لتويتر تعلّموا من تجربة المنتديات .


ومن لم يفعل .. سيبقى يُراوح مكانه .

فلا مكان له في عالم النت .. وهو إمتداد طبيعي للعالم الواقعي .


أحد الصحفيين المحليين شبّه تويتر ببرلمان سعودي .. يتداول فيه الكثيرون والكثيرات همومهم في بيئةٍ حيادية .. لا تعرف فلان .. ولا تنحاز لفلانة .


واراها بكل تجرّد تجربة ناحجة .. بدأت تُشكّل واجهة ضغط على الرأي العام .. وليس آخرها مطاعم تشيليز في الرياض وإغلاقها ثم إعادة فتحها ثم إعادة إغلاقها تحت الضغط الشعبي .



تويتر .. تجربة ديموقراطية ناحجة ستُثبت لمن هم في مركز صناعة القرار أن ( معظم ) السعوديين رجالاً ونساءاً .. مهيأون للديموقراطية .



لا أتكلم عن ( قاذورات ) المنتديات ولا سقطها بالطبع .. ولكن لمن يحب ويستطيع أن يتعلّم كل يوم درساً جديداً يدفع به للأمام .



أوقاتكم سعيدة 


 

ميرفت
في 31/1/2012