رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الثلاثاء، 31 يناير 2012

تويتر .. برلمان السعودية ..!





موقع تويتر أصبح متنفّساًَ كبيراً للكثيرين من السعوديين والسعوديات .

حتى اصبحت هجرة المنتديات واللجوء لتويتر ظاهرة واضحة .


المنتديات لم تستطع توفير الجو الملائم للأقلام وخاصةً الكبيرة والحرّة .

فمن مشاكل الإشراف وإنحيازه .. إلى صبيانية بعض الأعضاء ناهيك عن مراهقتهم .



والأدهى والأمرّ أن شخصية السعودي بكل صفاقته وتطاوله وكبريائه الزائف حوّلت الكثير من المنتديات لساحات حرب تصاعدت حتى طالت الأمور الشخصية والخاصة .. لم يسلم الإشراف ولا الأعضاء من هذه السمات العامة .




ربما ميزة المنتديات أنها كشفت بوضوح شديد شخصية الفرد السعودي - بعيداً عن التعميم - .. فالغالبية تفتقر لمقومات الحوار .. وتلجأ للشخصنة والقفز لشخص الكاتب عندما يُعجزه الرد المنطقي .



كما ساهمت المنتديات في كشف ضحالة وسطحية ونقصان الثقافة لدى معظم السعوديين .



وكشف جوع السعودي للجنس .. والجنس الآخر كان أيضاً ميزةً أعطتها المنتديات لواقعنا .


والحساب الختامي للمنتديات أنه لم ينجح أحد .. فكانت الهجرة لتويتر .

المنتديات وخاصةً تلك التي تضيق فيها مساحة الحرية .. وتُحذف مواضيع كاتبٍ ما أو توقف عضويته .. سيجد مقاله ألف طريق للنور .


تويتر أيضاً سحب أفراداً يملكون الوقاحة والبذاءة والمراهقة ونقصان الوعي الشديد بالثقافة ومقومات الحوار .. بل وحتى في أبسط قواعد التعامل الإنساني .


ولكن هذه المقومات لن تصمد لأن معظم الأعضاء الذين هاجروا لتويتر تعلّموا من تجربة المنتديات .


ومن لم يفعل .. سيبقى يُراوح مكانه .

فلا مكان له في عالم النت .. وهو إمتداد طبيعي للعالم الواقعي .


أحد الصحفيين المحليين شبّه تويتر ببرلمان سعودي .. يتداول فيه الكثيرون والكثيرات همومهم في بيئةٍ حيادية .. لا تعرف فلان .. ولا تنحاز لفلانة .


واراها بكل تجرّد تجربة ناحجة .. بدأت تُشكّل واجهة ضغط على الرأي العام .. وليس آخرها مطاعم تشيليز في الرياض وإغلاقها ثم إعادة فتحها ثم إعادة إغلاقها تحت الضغط الشعبي .



تويتر .. تجربة ديموقراطية ناحجة ستُثبت لمن هم في مركز صناعة القرار أن ( معظم ) السعوديين رجالاً ونساءاً .. مهيأون للديموقراطية .



لا أتكلم عن ( قاذورات ) المنتديات ولا سقطها بالطبع .. ولكن لمن يحب ويستطيع أن يتعلّم كل يوم درساً جديداً يدفع به للأمام .



أوقاتكم سعيدة 


 

ميرفت
في 31/1/2012