رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

السبت، 24 نوفمبر 2012

همجيّة .. أم ديموقراطية يا آل ( مصر ) ..!

ما يحدث هذه الأيام في الداخل المصري مُخيّب للآمال مهما أختلفت زاوية الرؤية .


وأعني سواءاً كنا مع الؤئيس المصري قراراته المتوقعة أو حتى ضدها .






لطالما كانت مصر بتجاربها السياسية .. والعسكرية .. والإقتصادية رائدةً لكثير من الدول العربية .. ومع تراجع هذا الدور في عهد المخلوع ( مبارك ) .. تراكمت الآلام على مصر وشعبها .. ولا زال وضع مصر مؤرق للكثير من المُحلّلين الإقليميين والدوليين .









طالب الشعب المصري بالحرية .. بالديموقراطية .. فأين هم اليوم ؟!..




الأحداث الحالية في الساحة المصرية تكشف خللاً كبيراً وواضحاً ومُعيباً في مفهوم الديموقراطية العربية بوجهِ عامّ ... وتُعزّز مفهوم حكم الفرد حتى على الصعيد الأصغر .




رئيس مُنتخب بإرادة شعبية .. وإنتخابات نزيهة .. أكثر من نصف الشعب إختاروا الرئيس .. ومع هذا نجد أن معظم المؤسسات المصرية من إعلام .. وعسكر وقضاء تستهين بهذا الخيار الشعبي ..!!!




فأين إذاً مفهوم الديموقراطية الذي يحاول المصريون زرعه في عالمنا العربي .. والشرق أوسطي بالتحديد ؟!..




هناك فارق كبير يا شعب مصر بين الديموقراطية والهمجية .




فالديموقراطية وما يليها أو ما يسبقها من ( حرية ) لا تعني العصيان ولا الإنشقاق على الخيار الشعبي .






هذه المرحلة لم تعد مجالاً لفرد العضلات من قبل أي مؤسسة .. لتضرب بالإختيار الشعبي عرض الحائط .




هذه المرحلة ليست مجالاً للعنتريات ولا لسحب البساط من تحت أرجل الرئيس ( أياًّ كان شخصه ) .. فمصلحة مصر وإستقرارها على المحكّ .







ولكن ما نراه هو تطبيق واقعي لحكم الفرد وتسلّطه من قبل بعض المؤسسات التي تتعامل مع الإدارة المصرية الجديدة كعدوٍ ينبغي إجتثاثه .








مع الأسف .. أثبت المصريون .. ومن قبلهم الكويتييون أن الديموقراطية لا زالت بعيدةً كل البُعد عن المفاهيم والعقول العربية .




ففرد العضلات .. وإنتزاع ما يُعتقد أنه حقوق ومناطحة السلطة الأكبر في أي دولة جميعها ممارسات لا تنتمي باي حال للديموقراطية ولا تُعزّز مفاهيمها .







لا أُريد أن يُفهم من مقالتي أنني مع تصرف الرئيس المصري بإنتقاله للخيار الديكتاتوري .. ولكن مُرسي لم يجد تعاوناً ولا دعماً طوال الأشهر الماضية التي مضت على توليه منصبه .. وإساءة إستغلال الحرية التي أُعطيت للمصريين .. برأيي هي من دفعه لمثل هذا التصرف ( الديكتاتوري ) .






لم أعدُ أريد اي ديموقراطية ولا حرية .. فلا زلنا شعوباً تُعاني من قلة النضج .. التي تصل لحدّ الرعونة .





أعيدوا لنا إستقرار منطقتنا .. فما يحدث ليس له سوى مُستفيد واحد .. ذاك الذي يُعطّل تنمية الفرد العربي ( المسلم ) .. ويعتقد تطبيقياً أن ثروات العالم المتمركزة في منطقتنا .. لا نستحقها لأننا مجموعة من ( الهمج ) .. وهذا ما تُثبته الأحداث .










ميرفت في 24/11/2012 مــ