رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

باخوس .. وإفروديت ..!








كُنْتَ تقول .. وأنا أقول .

ولا قولَِ إلا قول القَدَرْ .

وكنتُ أحلم .. وأنت تحلم .

والحلم لو تدري عسِرْ .

فلا قولكَ كان قولاً .

ولا حُلمي كان حُلماً .

ولكنها سخريات العُمُرْ .

فدَعْ عنكَ ما هو آتِ ..

ولأدعُ عني ما مضى .

ولنقطع الليل بالسهر .

فكُنْ لليلتي باخوس ..!

فأنا إفروديت السِحرْ .

وأحضن معي قرص شمسٍ .

نحرقه .. كي يشتعل العطرْ .

وتُسكرني .. وأُسكركَ بخمرةٍ ..!

لا تُبقي .. ولا تُذَرْ .




* من جديدي ..!

ميرفت في 4/10/2011

الأحد، 2 أكتوبر 2011

لله درّكِ .. دلال زهران ..!

تحية إكبار ووقفة إحترام لكاتبة تستحق بشرف لقب كاتبة .

أزعجتها المُزايدة البغيضة .. والعنصرية المقيتة .. فكتبت .. ودافعت .. ولم تنطق بحرفٍ يُدينها بالعنصرية .

صدق من قال " أن الوعي في أهل الحجاز من دهور " .

إقرأوا الفرق بين كاتبة .. وكويتبة .

فالكاتب ينبغي أن يكون كبيراً بقلمه .. لأنه طالما خرج به للناس .. فعليه إحترام الجميع .

والكويتب .. من يبحث عن شهرة .. ولو إمتلأ قلمه وقلبه وفكره بالسواد والعنصرية والطائفية .

" جهير المساعد " كتبت مقالة .. تنضج بالعنصرية .. ومن يقرأها لا بد وأن يشعر بالتقزز .. فكان الردّ الرائع الراقي من " دلال زهران " .

إقرأوا المقالتين وقارنوا بين من يكتب ببياضٍ ونقاء .. وهدفه رفع الوعي والتثقيف .. وبين من يكتب لللبقاء ( فقط ) .




«العيب» في الإعلام العربي .. وصمة الأراضي الحجازية!



جهير بنت عبدالله المساعد
عمر الإعلام العربي ليس قصير!.. ولا هو طفولي النشأة والميلاد، ولم يعد في مرحلة الصبا أو حتى المراهقة (الطائشة)، لقد عبر مضائق عدة وكبر، والمفروض أن يكون قد نضج! والمفروض أن القائمين عليه والعاملين فيه على مستوى جيد إن لم يكن عالٍ من الثقافة العامة، أو على الأقل لديهم الحد الأدنى منها، ما يجعلهم يعرفون الأسماء الصحيحة للبلاد العربية التي نسميها (الشقيقة)، والتي تشترك في وثاق واحد يسمى (الجامعة العربية).
فمثلا، لم يعد صحيحا القول (الجمهورية العربية المتحدة).. إذا كان الواقع قد محا وألغى هذا الاسم الذي ظهر في وقت ما، وإذا كان التغيير في الوقت الراهن قد شمل العديد من الدول غير العربية، فلم نعد نقول (تشيكو سلوفاكيا) وهو أطول اسم خفطناه في الجغرافيا!! فهل من المعقول أن لا يعرف بعض الصحافيين العرب أن عبارة (الأراضي الحجازية) ليست عبارة صحيحة ولا تصلح للاستعمال في الوقت الحاضر؟! وترديدها دليل جهل إعلامي مخجل لا ينبغي الوقوع فيه!! لقد أثار انتباهي المنشور في بعض الصحف العربية عن عودة الحجاج الكرام، حيث يرد ذكر عبارة (عاد إلى أرض الوطن من الأراضي الحجازية حجاج بيت الله)، أو (غادر الحجاج الأراضي الحجازية وعادوا بسلامة الله إلى أرض الوطن)!! عبارة الأراضي الحجازية تدين ثقافة أصحابها من الصحافيين المعتبرين، وتضعهم في مأزق الجهل والسطحية، وعدم القدرة على توعية الذات بالحقائق التاريخية، بل وتقرر عدم صلاحيتهم أو كفاءتهم للمهنة الإعلامية.. القائمة على أسس من الاحترافية المهنية الداعية إلى المصداقية والشفافية والإلمام بالواقع المعاش! فإذا كانت الثقافة العامة لهؤلاء الصحافيين المتمسكين بذهنية مقيدة بمعلومات طواها الزمان، ولم تعد صحيحة وغير لائقة بالعصر الذي يعيشون فيه، إذا كانت ثقافتهم قد توقفت عند الماضي السحيق وما قبل قرن من الزمان، كيف يصلحون للعمل الإعلامي في العصر الحالي!! إن الثقافة العامة للإنسان في كل مكان زاد تتغذى منه شخصيته في نموها ولياقتها للحياة.. وهي للصحافي ضرورة، بل هي من مستلزمات المهنة وأدبياتها الأساسية، ولا يستقيم نجاح لصحافي إذا كانت ثقافته العامة صفرية لا تتجاوز حد ما يقع تحت قدميه فقط!! فلو استخدم صحافي سعودي مثلا لفظ (الفسطاط) أو (هبة النيل) أو قال (مصرايم) المذكورة في التوراة أو استخدم لفظ (مصر القطرين) أو (مصر الوجه القبلي ومصر الوجه البحري) أو (الدلتا والوادي) هل يمر قوله بسلام وكأنه لم يرتكب خطأ فادحا!!! إن الصحافة وسيلة تنوير وتثقيف، وفاقد الشيء لا يعطيه إذا كان عاجزا عن تثقيف وعيه، فكيف يستنير الناس من عمل إعلامي مليء بالأخطاء المخجلة!! ليس العيب في الإعلام العربي جفاف نبع الحرية الإعلامية، بل العيب في ضحالة الثقافة العامة لدى الصحافيين، وهؤلاء الحرية خطر عليهم وعلى الوطن العربي .

وهنا مقالة دلال زهران رداً على جهير المساعد .


لماذا يكرهون الحجاز

استنكرت الكاتبة المعروفه دلال زهران ما يمارسه المشا
ئخ والمثقفون والكتاب في مجتمعنا من عنصرية ضد الاراضي الحجازية .جاء ذلك في مقال نشرته الكاتبة دلال زهران في صحيفة برق ردّاً على ما نشرته الكاتبة جهير بنت عبدالله المساعد في صحيفة عكاظ بعنوان " «العيب» في الإعلام العربي .. وصمة الأراضي الحجازية!"
المقال

لماذا يكرهون الحجاز ثم يتغنون بحب الوطن؟! لما حصلت كارثة سيول جدة في العام الماضي، انبرى بعض الشيوخ بإتهام أهل جدة بالفساد، وأن ما أصابها من نكبة بسبب ذنوب أهلها! وحاولوا إقناع الناس بالأحاديث والآيات! نسوا أن فقراء جدة هم الذين دفعوا ضريبة تلك المأساة، وأن الفساد عمّ البلاد! ولما حدث شبيه تلك الفضيحة في الرياض، عموا وصموا وسكّتوا عن ذنوب الآخرين! فلماذا كالّوا بمكيالين مختلفين؟!

بجد، نحن "خطيرين" ، شيوخ، كُتّاب، وفنّانين! وثقافياً جداً متطورين! أما سمعتم بفذلكة ذلك الفنان الذي قال الرسول صلى الله عليه وسلم سعودي؟! أستغفر الله ، سعوّدها أكثر من وزارة العمل الصامتة! وبتحفة ذاك الذي كتب مقالة العصر "بريدة المكرمة" ، وعرض جائزة لمن يُثبت من القرآن والسنّة وصف مكة بالمكرمة، ثم تحدّانا ولا المدينة بالمنورة!! لله العزّة ولرسوله!
والآن علا صوت كاتبة تستنكر كتابة مصطلح "الأراضي الحجازية" على صفحات جريدة عكاظ، وتنادي بمحو هذه "الوصمة" وهذا العار من ثقافة الإعلام العربي الجاهل! وكأن الإعلام العربي "متنور" وحرّ، ينقصه فقط إزالة هذه العبارة، ليصبح كله تمام التمام!
على عجل ركبت في قطار المشاعر "الرهيفة"، كاتبة عندها حساسية مفرطة من كلمة "حجاز"! شوهت السياسة، وتريد أن ننسى مثلها التاريخ والجغرافيا! لذلك ندعوها للذهاب للمدينة المنورة، والوقوف على أطلال مبنى سكة قطار الحجاز! فربما تعود لها شيئاً من الذاكرة! وترحمنا من المزايدة على وطنيتنا، ومحاولة إثبات هويتنا! فقد تعبنا من كثرة إخراج بطاقتنا!
في عُرفها نحن وبقية العالم الإسلامي جهلة إذا كتبنا "رجع الحُجّاج من الأراضي الحجازية"! يا للطامة الكبرى، أين ذهبت السعودية؟ بل أين الوطنية؟! الغريب لو سألتها، حضرتك من فين، لأجابتك نجدية!! ولو سألت واحدة مصرية ستقول بكل بساطة أنا "صعيدية" أو "دقهلية"، فهل باعت جنسيتها وتنكرت لبلدها لأنها ذكرت منطقتها؟! أم أنه رُفع الحرج عن الجميع ما عدا ، لها الله ، "الأراضي الحجازية" ؟!

ا
سم البلد لا يلغي أسماء المناطق! ولا يتخيل عاقل أن هناك بلداً غير مقسم لمناطق! وأنه تخلُّف لو قال أحد أنا من المنطقة الفلانية في البلد الفلاني! لكنها العنصرية تختبئ تحت عباءة الوطن، وهو منها براء! لا يرفع ضغطكم مسمى الحجاز، فهو باقٍ. في صدر الإسلام وقبله في الجاهلية، كان إسمها "الحجاز"! في الحقبة العثمانية، هي أيضاً "الحجاز! وفي العهد السعودي استمر إسمها "الحجاز"! وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، تبقى "الحجاز". فالسياسة لم ولن تُغيّر التاريخ!

ثم لماذا حساسيتها فقط نحو "الحجاز" ؟! لماذا لم تكن الكاتبة شمولية وتطالب بحذف نجد والقصيم وعسير والإحساء وبقية المناطق من خريطة المملكة؟! سيرتاح أبناؤنا الطلاب من دراسة التاريخ والجغرافيا، ويدعون لها كل صباح!

وبالمرة لو تطالب أيضاً بحذف مسمى"مهبط الوحي" أو "الديار المقدسة" وما شابه ذلك من مصطلحات تنقصها كلمة "سعودية"! خلوا عندكم شوية إحساس ووطنية! وقد يوسوس لها الشيطان بتهديد وقطع ألسنة كل المسلمين إن لم يلتزموا بهذه التعاليم الساميّة! أو قد تصبح هي المثقفة الوحيدة في العالم الإسلامي! وربما تفكر أن تكتب لولي الأمر بتغيير مسمى "خادم الحرمين الشريفين" إلى ملك السعودية، بدعوى حرصها الشديد على الهوية!
ثم أنها تلّوح لنا بعصا ولي الأمر! وما عرفنا أن ملوكنا منعّوا أو حرّموا كلمة "الحجاز". فهل أنار الله بصيرتها من دوننا فكشفت و"كفشت" هذا الشرك الوطني؟! لقد ردّ سابقاً سمو أمير منطقة الرياض سلمان بن عبدالعزيز على أشباه هذه الشطّحات فقال، هناك إجماع من المسلمين على وصف مكة بالمكرمة والمدينة بالمنورة! ونستطيع أن نقول نفس الشيء بالنسبة لمسمى "الأراضي الحجازية". فهل تريد أن تقول لنا أنها ملكية أكثر من الملك؟ وعلى وزن مقالة الكاتب "محمود الصباغ" لاتضربوا الحجاز بعصا أحد!
الأراضي الحجازية مسمى قديم جداً، ومصطلح شائع عند كل المسلمين، وبالذات المصريين. والتعددية وتقبل مختلف الآراء، والترحيب بجميع الجنسيات كانت وما زالت سمة الحجاز. لذلك يهيم بها القاصي والداني. والواقع والمتداول بين الناس أن أي تغييرات وتطورات تبدأ بها الدولة السعودية من الحجاز. وفوق ذلك كله يكفينا شرفاً ذكر الحجاز بكل خير على لسان خير الأنام صلى الله عليه وسلم: «إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحيّة إلى جحرها". وأيضاً: "الإيمان في أهل الحجاز". لقد أغنتنا شهادته صلى الله عليه وسلم عن شهادة مَن سواه.
والله ما بقي إلا أن يكتبوا مطالبين بنقل الكعبة من مكة المكرمة، وبطمس قبر الرسول صلى الله عليه وسلم لأن أهل الحجاز كما يُشنعّون عليهم ، صوفية ورويبضة وقبورية! نصيحة، دعوا العصبية ضد الحجاز فإنها منتنة! هذا صوت الحجاز من المملكة العربية السعودية يحييكم!
دلال زهران    



ميرفت في 3/10/2011