رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

حول تعديلات الميزانية للعام 1438 هـ

تحيةً للوطن .. ورجالنا الصامدون على حدودنا .. وتحيةً أكبر للمواطن السعودي الذي وقف دائماً مع وطنه بالدعاء وبالدعم وبكل ما يطلبه الوطن في مراحله الحرجة .

مقالتي هنا ليست لدعم جهةٍ على حساب أخرى فجميعنا في مركبٍ واحد ونجاتنا أو غرقنا ستطال الجميع .

فقط أحاول الفهم ومساعدة من يقرأني على الفهم .. فهم أبعاد ومرامي هذه التعديلات التي أساء فهمها الشريحة الأكبر فكانت مدخلاً للمتربصين لتصعيد التجييش ضد الوطن وقياداته ورموزه .

صميم القرارات لمن يقرأها بتمعّن هو للمصلحة العامة .
فلطالما نادينا وطالبنا بمكافحة الفساد ما ظهر منه وما بطن .. أفنستنكر عندما يتخذ رأس السلطة القرارات التي تقطع الطريق على الفساد ؟

رواتبنا كموظفين وموظفات لم ولن تُمسّ .. فقط ما سيُقتطع وما سيُخصم هو ما كان يحدث من إلتفاف حول الأنظمة السابقة التي كانت تعاني بعض الثغرات وقد تداركها ولي الأمر بوعي وحكمة .

الفئة الأكبر المُستهدفة بالقرارات هم كبار موظفي الدولة والرقابة عليهم ستكون صارمة .

إذاُ القرارات في صميمها هي تنظيمية   وضعوا تحت كلمة تنظيمية أكثر من خط لنفهم معاً الهدف والأدوات التي تساعد على تحقيقه .

هناك هدر مالي كبير والفارق بين ما يُخصص من ميزانية للقطاعات الحكومية المختلفة وما يصل لمستحقيها كبير وهذا ببساطة هو ( هدر للمال العام ) .. أفلا تريدون معي أن يوقف هذا الهدر ؟

أفهم سبب الغليان الذي تلا إذاعة القرارات فالقرارات في معظمها كانت مُبهمة وألتبست علينا كمواطنين بُسطاء لا نفهم في أنظمة الخدمة المدنية العامة وتلافيف هذه الأنظمة وكان الأجدر بمن صاغ القرارات أن يلتفت لهذه النقطة بالتحديد منعاً لردود الفعل الغاضبة والعشوائية والتي قد تفتح باباً لمن يحاول التربص بنا .

ولكن حدث ما حدث وخرجت القرارات بهذه الصيغة .. فلا أقل من أن نفهم بهدوء ونضع في إعتبارنا أن ولي الأمر يهمه أمرنا جداً جداً ويعتبر كل مواطن ومواطنة إبنه وأبنته أو أخوه وأخته .

لنضع الآن كل ما قلته سابقاً في سلة المهملات ولا نأخذه بعين الإعتبار .

نحن نعرف تماماً أننا في حالة حرب وربما زيادة الرفاهية التي نعيشها أنستنا إخواننا المرابطين على الحدود والذين ينامون ويصحون على أصوات القنابل والطائرات .
إخواننا الذين لم يعرفوا معنى رمضان ولا العيد ولا الحج ولا تكرار الأيام .

أفلا يستحق الوطن منا تضحيةً لسنةٍ واحدة وهذا أقل ما نقدمه كجنود صف ثاني للوطن ؟

يا أخواتي وأخواني  بعض الهدوء وضبط النفس ودعونا لا نخوض مع الخائضين .

حفظ الله لنا ولاة الأمر وأعانهم على المسئولية التي حملوها أمام رب العالمين ثم أمامنا .


ميرفت في 27 سبتمبر 2016