رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الجمعة، 12 فبراير 2016

إنتبهوا .. العلياني بداية فقط ..!!




علي العلياني..أصبح  قضيةً اليوم على جميع مواقع الأخبار المحلية .. وجميع مواقع التواصل الإجتماعي .

فجأةً أصبح الرجل فاسدأ .. عربيداً صاحب ليالي حمراء وعربدة  و .. و.. !!!

صياغة الخبر وتعمّد تسريب إسمه لا يمكن تصنيفها سوى إندراجها تحت باب " إغتيال الشخصية " .

غلطة الرجل التي إستوجبت هذا الإغتيال تطاوله على سماحة العريفي قدّس الله سرّه .

الرجل بحياديةٍ شديدة ينتقد جميع الظواهر السلبية حولنا .. لأن أحدنا قرّر وبشجاعة التصدّي لكل هذا الكمّ من الفساد الذي أزكمت رائحته أنوفنا .. والذي ( نهب ) بكل صفاقة ووقاحة أموالنا .. ثرواتنا .. أخلاقنا .. أرواحنا بل وحتى طعم الفرح من وطننا .

إذاً العريفي كان مجرد حلقة في السلسلة ، ولا قداسة له وبالتالي هو ليس فوق النقد ..
كما أنه ليس بالأهمية ليضعه العلياني في رأسه ويتتبّع مواقفه التي لا تعكس روح ولا حقيقة ديننا الجميل .

خطورة ما حدث اليوم تكمن في مؤشرين أساسيين :

الأول : الفكر الإنتقامي الذي يزاوله مجموعة ممن يعتقدون أنهم يمتلكون وكالةً عن رب العباد سبحانه , فلم تكفيهم كل جرائمهم في دين الله . وترويعهم للناس , وبثهم للتطرف والفكر المُتشدّد , ولكنهم تمادوا لحد إستخدام سلطتهم في التمثيل بمن ينتقد من باب ردع المُخالف .. وتأديب من تُسوّل له نفسه إنتقاد أخطاءهم التي لا تنتهي .!

الثاني : أن العريفي وباقي رموز هذا الفكر المتطرف أصبح لهم أذرُع وأتباع بطريقةٍ ( غير ) مطمئنة على الإطلاق وينبغي الإنتباه فملايين الأتباع يعني ملايين من المتطرفين . وملايين المتطرفين يعني أرضاً خصبة للإرهاب الذي ندفع ثمنه باهظاً ونحاول محاربته منذ عقود .. ولكني أراه لا زال راسخاً مُستوطناً .

وعودةً للعلياني الذي عومل بكل ما ينافي الإنسانية من تشهير .. وتشويه سمعة وتجييش لمخالفيه للهجوم والإنتقاص .. وإستعداءاً .. و ..و..!!
نصيحة يا علياني : لا تتوقّف فما يحدث ضريبةً تدفعها في محاولاتك لتحسين حالنا .

إلى من يُهمه الأمر ..!!

إنتبهوا أيها السادة فالقضية أبعد وأخطر من مجرد إعلامي تصرّف بطريقةٍ مشبوهة في محاولةً منه لممارسة حقه الإنساني .!!!

القضية فكرُ إرهابي لا زال يرتع بيننا ويُعزّز وجوده والدولة مع الأسف تعطيه أدوات التمكين في شكل سلطات .. وصلاحيات .

كلمةُ أخيرة 
لستُ في موقع دفاع ولا إنحياز للعلياني ولا لغيره بقدر ما يُعطي هو أو سواه لعمله العام الذي تصدّى له وهو كشف الفساد وتسليط الضوء على مواقع الخلل و عدا هذا لا يعنيني ما يفعله هو أو غيره في حياتهم الخاصة .

ميرفت في 12/2/2016