رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الجمعة، 16 مارس 2012

الإلهاء السياسي ..!!




تحية طيبة للجميع .. نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

طُرح مصطلح الإلهاء السياسي منذ فترة جيدة .. وأُعتبِر من أهم أدوات التضليل السياسي .
ولحساسية المصطلح .. وفعاليته في ذات الوقت .. حاول الكثير من السياسيين وخاصةً العرب تغييبه أو طمسه .

إذا حدث في أي وقت أثناء الخداع الذي تمارسه ، أن خامر الناس أدني شك في ماهية نواياك ، فقد ضاع كل شئ ، لا تعطهم فرصة تحسس ما الذي تهدف إليه ،أبعدهم عن الهدف بوضع أشياء تضليلية في طريقهم كي يتلهوا بها عن الشئ الحقيقي :
غرين روبيرت ( كيف تمسك بزمام القوة ) .



عندما تتراكم مشاكل مجتمعٍ ما .. وتتعذّر معها الرؤية السليمة .. من الطبيعي أن يحاول السياسي

ممارسة الإلهاء للشعب .



وأدوات الإلهاء كثيرة .. أهمها الشائعة .. وكي تؤتي الشائعة ثمارها يجب أن تُدغدغ مشاعر الناس

وتجعلهم يتداولونها ويُنظّرون حولها .. المثل الأقرب هنا " موت نايف " .. وقبله " موت سلطان " .



وبهذا يبتعد الشعب عن صميم مشاكله .. ومعاناته .. ويبدأ في تداول ما سمع .. وتخبو المشكلة .



أداةُ أخرى أجد أن السياسي السعودي يمارسها هذه الأيام بنجاح وبدهاء كبيرين .. " إنشقاق الرموز عن الأفكار " .



فكان أن ألهونا بتفاهات توبة ليبراليةٍ " ما " .. أو إنتصار تيارٍ كردٍ فعلٍ لهذا الإنشقاق .. وكأن التيار المضاد

إستعاد فلسطين .. أو حرّر الإسلام من كهنوته .. أو على أقل تقدير إستطاع إعادة المجتمع السعودي الغارق

في مشاكله وهمومه وفقره للصراط المستقيم .



توبة فلان .. وفضائح علاّن .. ليست سوى أدوات يستطيع السياسي تمريرها على ( العامّة ) والبُسطاء

ولكن المفاجأة أنها كذلك ( ألهت ) حتى عقولاً كنتُ أربأ بها عن هذا .



كانت هناك " حُنين " .. فكانت إشاعة موت سلطان .



وكانت هناك مظاهرة 1/4 .. فكانت إشاعة موت نايف .



وما بينهما صراع تيارين وهميين .. يعتقدان بسذاجة أنهما يسيطران على المجتمع .



ارى بكل تجرّد أن الديني والليبرالي كلاهما أداةُ في يد السياسي .



ويعطونا - بقدر - مساحة لكي نختلف .. ونتشاتم .. ونمعط الشوش .. حتى نُفرغ إحتقاننا تجاه المشاكل الحقيقية .



يا أبو متعب ..!!



لا نُريد إلهاءاً .. فمشاكل البلد كبيرة وكثيرة .. وتراكمها يُنذر بإنفجارٍ وشيك .



فالمماطلة في حلها .. برأيي ستكون نتائجه كارثية .



ومشاكل البلد هي ذاتها .. لم تكن يوماً سراً .



مسخ للدين .

تولية الأمر لمن ليس كفؤاً له .

الفساد .. ونهب المال العام .

الفقر .

نظام التعليم المتهالك .

غياب الرقابة عن جميع قطاعات الدولة .. فاتحاً الباب للمزيد من الفساد .

رواتب الناس التي تذهب لجيوب التجار بدعوى التضخّم .

مشاكل القضاء وأخطاؤه الفادحة .

البُنى التحتية المتهالكة لمعظم مدننا .



وهناك المزيد بالتأكيد ..!!



ما الذي تحرك حتى الآن تجاه حلول فعلية وجذرية .. وتطبيقية تجاه إيجاد حلول لأيٍ من هذه المشاكل التي

تنخر في جسد الوطن .



لا نُريد المزيد من الإلهاء فمن يموت .. عليه رحمة الله .. ومن يتوب أسال الله أن يقبل توبته .

ولكن تركيزنا في هذه المرحلة يجب أن يكون نحو إيجاد الحلول .. ومتابعة تطبيقها .. وكفى ..!!



ميرفت

في 16/3/2012

الأحد، 11 مارس 2012

عندما ينكشف وجه البشاعة .. أحسن الله عزاءنا ..!

لطالما آمنت بالمثل القائل " قُلّ لي من تُصاحب .. أقلْ لك من أنت " ..!
 وكما قالوا " القرين بالمقارن يقتدى " .


الإنسان عليه أن لا يرافق ناهيك عن - مصادقة - من هو أقل منه علماً ..
 ووعياً وثقافة .. لأنه في النهاية سيجرّه معه لهاوية.


من تجربة شخصية أتحدث .

عرفته قلماً هادئاً .. ومجتهداً ..!

لم أستطع يوماً إطلاق لقب " مثقف " عليه .. فالثقافة لها شروطها ..!
 والنقل عن فلان أو فلان .. لا يعتبر ثقافة قدر ما هو  سِعة إطلاع ...!!
 والفارق كبير .


كنت أتعمّد التحاور معه لإخراجه من ( عُزلته ) الفكرية .. والتي تمنعه
 من صقل قراءاته وإطلاعه و إكتساب الثقافة التي توجب الإحتكاك بالحياة
 والإنخراط  مع أهلها بجميع مستوياتهم وأطيافهم .

وكان ذاك ( المسخ ) البشري الذي لا يملك أي مقومات تضعه في قائمة الإنسانية .

ولا أعرف بكل صدق ما الذي جمع بينهما سوى رغبة  ( المتثيقف ) في
 وجود أتباع  له .. بغض النظر عن عمقهم .. أو ثقافتهم  .. أو حتى خلفيتهم .

الرغبة في وجود مُطبّل .. يستنجد به .. ويُلمّعه أمام الناس .. وقد ( كان ) .


وبنقصان شديد للحكمة إندفع ( الناقل ) ولم يحسب خطوته .. فهوى .


أعود بكم للمثل الذي بدأت به .. لا يمكن أن يتصادق إثنان إلا بوجود حتمية
 التشابه بينهما .

وكوني واثقة أن ( المسخ ) لا يمكن أن يكون سوى مسخاً ..!
 فكان لا بد أن أُراقب ( الآخر ) .

وقد رأيته يهوي .. وبشدة .. وبوضاعة .. كشفت مدى التشابه بل التطابق بين الإثنين .

قلمه الذي ( كان ) يوماً راقياً .. لم يعد سوى صدىً لقاذورات المسخ .

ما أصعب أن يهوي ( رجل ) حاول ذات يوم .. أن يكون ( شيئاً ) ..!!

ملأ قلبه السواد والغيرة .. كعدوى من المسخ صديقه .

فعاب على المثقفين جمهورهم .. وبرزوهم ... بل عاب عليهم أن يكون 
لهم بصمة أينما حلّوا .

فمن الملوم هنا ..!!

ناقل يعتقد أنه " مُفكر " .. وغاص في مستنقع لطّخه .. وكشف ما خفى 
حتى عليه - ربما - .

 أم رجل مثقف .. إختلط بالناس .. وعاش تجاربهم .. وحوّل كل قراءاته
 وإطلاعّه لخدمة أفكاره .. لتكوين هويته ..  ولإثراء من حوله ..
 وأولهم مجتمعه ..!!!

بكل تجرّد .. أحسن الله عزاءنا فيمن يحمل لواء الثقافة في بلدي ..!!!


ميرفت في 11/3/2012