رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الاثنين، 5 يناير 2015

اللهم أنتقم من داعش والداعشيين ..!

ذكرت مصادر خاصة أن العناصر الارهابية التي فجرت فجر اليوم العملية الارهابية والتي استشهد خلالها قائد حرس الحدود الشمالية العميد عودة معوض البلوي ومرافقه الجندي طارق علي حلوي، وتم تسجيل عدد من الإصابات الخطيرة لعدد من الضباط والأفراد منهم مدير العمليات بحرس حدود الشمالية العقيد سالم طعيسان، الذي أصيب بإصابات بالغة أن مرتكبي الجريمة كانوا قد طلبوا مقابلة قائد حرس الحدود بالشمالية العميد عودة معوض البلوي بغرض تسليم أنفسهم وبعد مقابلتهم بالقرب من “جديدة عرعر” في مركز سويف الحدودي تم تبادل لإطلاق قبل أن يفجر أحدهم نفسه بحزام ناسف.
وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي قد أوضح بأنه عند الساعة الرابعة والنصف من فجر اليوم الاثنين تعرضت إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف التابع لجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية لإطلاق نار من عناصر إرهابية.
وأوضح أنه تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه ومحاصرة المعتدين ومقتل أحدهم في حين بادر أحد العناصر الإرهابية إلى تفجير حزام ناسف كان يحمله مما نتج عنه مقتله واستشهاد رجلي أمن وإصابة ثالث.




إنتهى الخبر ..!!


الإرهاب الخبيث لازال يحاول التسلل لأراضينا الآمنة .. يريدون السعودية ساحة حربٍ كالعراق وسوريا .. ولكن الله بإذنه تعالى مُخرجٍ ما يكتمون .. ولن يفلح الغدر والمكر والتآمر في الوصول لأهدافه .


حزني اليوم كبير .. فقتلانا من حرس الحدود هم إخوان لنا ويؤلمنا موتهم ولكن عزاؤنا أنهم شهداء الواجب .. أدّوا الأمانة وصانوا حدودنا ودفعوا دماءهم - كما عاهدوا الله والمليك - ثمناً كي يبقى وطننا آمناً .

الوطن اليوم في حداد لفقدهم .. وسترافقهم دعواتنا جميعاُ في رحلتهم للسماء .

ولن ينجح الإرهاب في الوصول للداخل السعودي رغم كل شراسة الهجمات وتواليها يقوة وإصرار على حدودنا الشمالية والجنوبية .

شيء مؤسف أن نعي تماماً أن شرارة هذا الفكر المتطرف خرجت من عندنا .. ولطالما اراد المتآمرون أن يرتدّ هذا الفكر بنتائجه وآثاره علينا .

ولطالما نبّهنا وقلنا وطالبنا بإجتثاث هذا الفكر من نُظم التعليم لدينا .. ومن المخيمات التي تغسل أدمغة النشء .. ومن المنابر التي بررت التطرف وجمّلته .. ومن النفوس التي ترى في الكُره ورفض الآخر والتعنصر ضده ديناً .

وقد ظهرت مؤخراً بعض السياسات الخجولة التي بدأت في حرب هذا الفكر ومحاولة الوصول لجذوره كي يجتثّها .. ولكنه ما زال مع الأسف موجوداً وقائماً .. ويعتبر شبابنا الصغير من أهم روافده ..!

هناك حلولاً طويلة المدى .. كالتعليم وهي مطلوبة نعم ..!
ولكن أيضاً مطلوب حلولاً عاجلة تمنع شبابنا الصغير من الهجرة لداعش .. الشيطان الملعون الذي زرعوه مؤخراً في خاصرتنا .. يستنزف مواردنا .. وشبابنا .. وأمننا .

دفعنا ثمناً باهظاً بعد عودة مجاهدي القاعدة .. وأستشرى الإرهاب في شوارعنا وأستغرق بعض الوقت لإخماده .. وبقيت الخلايا النائمة تنتظر .. لأن الإخماد وقتها لم يكن إجتثاثاً من الجذور .


وقد أيقظت داعش - عليها وعلى كل من يًُعينها لعائن السماء - هذه الخلايا .

فلا تسمحوا للإرهاب أن يعود .. ولا تسمحوا لأطفالنا أن يُروّعوا من جديد .. ولا لدماء جنودنا وأشلائهم أن تتناثر على حدودنا .

اللهم كُنْ لكل من يريد بوطني غدراً أو كيداً .. اللهم أنتقم من الخونة ومن كل داعشي يلبس رداء الدين زوراً كي يقتل ويُشتّت ويزرع الخوف والفزع .. ويُمزّق أوطاننا .


ميرفت في 14/3/1436 هـ