رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

هل أعددنا المرأة السعودية لسوق العمل ؟!..

خرجت علينا مجموعة من القرارات التي تحاول تفعيل مساهمة المرأة السعودية في عملية البناء .. وحمل عبء الوطن .. في خطوةٍ تمهيدية للإستغناء عن العمالة الأجنبية أو على أقل تقدير .. تقليص عددها .







كما أن هذه القرارات تُتيح للمرأة نصف متعلمة بالعمل الكريم الشريف بما يحفظ ماء وجهها ويُغنيها عن البدائل وهي في العادة غير مُشجعة .






تسوّل .. إنحراف .. أو الإضطرار لإقتحام سوبر ماركت الزواج السعودي .






هذه القرارات أعتبرها بدايةً جيدةً للتصحيح ومحاولة تفعيل طاقات المجتمع التي كانت مُعطّلة بإسم الدين .






ولكن ..!






الوقفة الأهم هنا والتي تحتاج فعلاً للتدقيق والبحث .. هل أعددنا المرأة السعودية لمثل هذا اليوم ؟!..






العمل كبائعة خطوة مُشرّفة .. ولكن مؤكد هناك فرق بين بائعة عشوائية تكتسب خبرتها من أخطائها اليومية في الممارسة .. وبين بائعة متمرسة .. تحمل شهادة بسيطة في مهارات التعامل والتواصل مع الزبائن .






والعمل على خطوط الإنتاج في مصانع الأدوية أيضاً مهنة كريمة .. ولكن على هذه المصانع إعداد العاملات في أكثر من إتجاه .. كتدربيهن على التعامل مع الآلات .. وإعطائهن دورات متخصصة في السلامة والأمن الصناعي .. كي نُقلّص من العشوائية التي تُسبب كوارث .






برأيي أن الخطوة التالية لمجموعة القرارات الرائعة .. هي قرارات تنظيمية .. تُلزم أي جهة في القطاع الخاص أو العام بعمل دورات تدريبية لرفع المهارات والأداء بحسب القطاع وإحتياجه .. وبالطبع دورات في الأمن في بيئة العمل .






أتمنى صدقاً أننا عندما نبدأ خطوات مهمة وحيوية أن نبدأها بثقة .. ودراسة .. ومتابعة تطبيق .






والأمر الهام الآخر الذي يُقلقني .. هو وجوب إعطاء جميع العاملات دورات في الحقوق والواجبات في بيئة العمل .


وبهذا نحن نبني وعياً يساعد المرأة السعودية على تجنّب الظلم الذي يقع الآن على العمالة الأجنبية .. وفي المقابل تعي أيضاً أن التقصير له ضريبته .. حمايةً للطرف الآخر .






التعليم والتدريب .. هذان ما ينقصا المرأة السعودية كي تسير بثقة .. وترفع الرأس بإذن الله .. وتُثبت أنها على قدر المسئولية .






وأخيراً .. همسة صغيرة ..!






لا تنسي يا إبنة وطني أنكِ ستكوني تحت المجهر .. والمتربصون كُثر .. فلا تدعي للآخرين فرصةً للنيل من قدراتكِ .




http://liberalls.com/vb/showthread.php?p=83430#post83430