رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

إعذروني .. لن أفرح بوطني هذا العام ..!!


كنتُ سأُهنئك يا وطني بيومك .. بعيدك .. عيد التوحيد .



ولكني راجعت ما كتبته العام الماضي ..!!

كنتُ فرحةً .. متفائلة .. أزهو بالكثير .

وجال بخاطري كل ما صدر من قرارات .. فأحجمت عن التهنئة .. وحتى عن الفرح .


كنتُ سأفرح بك يا وطني .. وأنا أراك تنفض عنك ثياباً كثيرةً عرقلت مسيرتك المأمولة .. ولكنك لا زلت ترتديها .. ولا تفعل تلك الثياب سوى تشويه وجهك الذي كنت اراه جميلاً .. نقياً .. شامخاً .



لا زال ثوب الفساد ببريقه عند أصحاب النفوس الضعيفة التي تقتات بأموال الشعب .. لا زال راسخاً على جسدك .


تغرق الناس في بيوتها الهشة البسيطة .. لأن ثوب الفساد مُغرياً .. ولا نملك سوى ( أوهام ) بُنية تحتية .. أوهاماً تكشفها رحمة الله والسماء .


تموت الناس في مستشفياتنا .. لأن إغراء ذات الثوب .. يجعل الأموال تذهب للأرصدة عوضاً عن صرفها على المرضى .


ممرات ومنافذ الفساد كثيرة في بلدي .. وكل ما تحتاجه هو نفس ضعيفة تهوى التهافت على الدنيا .. وأموال عامة غاب عنها الرقيب .



وهناك ثوب آخر .. آليت على نفسك إلا تخلعه يا وطني ..!!


تعليم مُهتريء .. يهدم الطفل .. ويبني مكانه إرهابياً .. فأنى لنا حتى بالحلم .. بمستقبلٍ ( قد ) يكون مختلفاً عن حاضرنا .



وماذا عن الثوب المقدّس .. القضاء ..!!


ألم يحن الوقت لوقفة جادة .

ألا نحتاج لقُضاةٍ أكاديميين .. متخصصين في القانون .. ونصوصاً مكتوبةً تنفي أحكام ( الهوى ) التي جبل الله عليها نفوس الجميع بدون إستثناء .!..


ألا نحتاج لحقوقٍ مكتوبة للأحوال الشخصية .. تُعلن للجميع .. تُنصف الطفل والمرأة .. و تُنصف كل من تسلّط عليه من فقد ضميره متأكداً أن الحقوق من السهل ضياعها في غياب القوانين الواضحة الرادعة .!!




وماذا عن الأموال التي تُضخّ بسذاجة في البلد .. وكأننا لا نملك عقولاً إقتصادية تشرح تبعات هذا النزيف للأموال ؟!..

وكل ما تفعله تلك الأموال المساهمة في التضخم .. ومن ثم الذهاب لطبقة لا تحتاجها أصلاً سوى لزيادة أرصدتها في البنوك الخارجية .. طبقة التجار أعني ..!!



عام مضى .. وما تحسّن شيء .. رغم كل ما يحدث حولنا وفي منطقتنا .. مما يجعل أي عاقلٍ يتعظّ .



عام مضى وما تحرّكنا قيد أُنملة .. بل على العكس .. ارانا نسير للخلف .. فالسكون في عُرف الدول تراجع .


كيف لي أن أُهنئك يا وطني .. كيف لي أن أفرح بك .. وأنا اراك شيخاً مُثقلاً بالكاد تسير .. حتى على عُكازين .


إعذروا تشاؤمي .. ولكن قولوا لي كيف أفرح .. وأنا أعلم أن فرحي سيكون نفاقاً وخداعاً لبلدٍ أعشقه حد النخاع ..!





ميرفت في 23 / 9 / 2011