رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

أرقامُ مُخيفة بصدق ..!!


مصالح الامن بالمرصاد في وجه المهربين







القاء القبض على 475 مهرب مخدرات خلال 4 اشهر






اليوم - الدمام 2011/10/11 - 17:19:00



أعلنت وزارة الداخلية اليوم الثلاثاء انه تم القبض على 475 مهربا ومروجا للمخدرات من بينهم 204 سعوديا في عمليات مختلفة عبر تراب المملكة خلال الاربعة اشهر الماضية اسفرت على استشهاد اثنين من رجل أمن وجرح 8 اخرين في حين قضت قوات الامن على مهرب وجرحت ثلاثة اخرين.
وجاء في بيان عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن "الجهات الأمنية المختصة تمكنت بتوفيق الله تعالي خلال الأربعة أشهر الماضية (رجب وشعبان ورمضان وشوال (من العام الجاري 1432هـ من القبض على (475 (أربعمائة وخمسة وسبعون متهما لتورطهم في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج مخدرات تقدر قيمتها السوقية بـ ( 065ر 648ر 710ر1 ) مليار وسبعمائة وعشرة ملايين وستمائة وثمانية وأربعون ألفا وخمسة وستون ريالا منهم (204 ) سعوديين و( 72 ) يمنيا بالإضافة إلى (199 ) متهما من (24 ) جنسية مختلفة."
وأضاف البيان ان العمليات الأمنية التي واجه رجال الأمن في بعضها مقاومة مسلحة من المهربين والمروجين أدت الى استشهاد العريف ماجد من مبارك محفوظ الرحماني , وإصابة ( 8 ) آخرين من رجال الأمن بالإضافة إلى مقتل أحد المهربين وإصابة ( 3 ) من المهربين والمروجين.
واوضح البيان ان أجمالي ماتم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في هذه العمليات التالي :
أولا : ( 519ر922ر15 ) خمسة عشر كيلوجراماً وتسعمائة واثنان وعشرون جراماً وخمسمائة وتسعة عشر مليجراما من الهيروين الخام.
ثانيا : ( 331ر016ر1 ) كيلو وستة عشر جراماً وثلاثمائة وواحد وثلاثون مليجراماً من الهيروين المعد للاستعمال.
ثالثا : ( 219ر25 ) خمسة وعشرون كيلوجراماً ومائتان وتسعة عشر جراماً من الكوكايين.
رابعا : ( 802ر542ر13 ) ثلاثة عشر مليونا وخمسمائة واثنان وأربعون ألفا وثمانمائة وقرصان من الامفيتامين.
خامسا : ( 346ر8 ) ثمانية أطنان وثلاثمائة وستة وأربعون كيلوجراما من الحشيش المخدر.
سادسا : (024ر634ر1 ) مليون وستمائة وأربعة وثلاثون ألفا وأربعة وعشرون من الأقراص الخاضعة لتنظيم التداول الطبي.
واستطرد البيان انه تم ضبط مبالغ مالية نقدية في حوزة المتهمين بلغ إجماليها (390ر630ر6 ) ستة ملايين وستمائة وثلاثون ألف وثلاثمائة وتسعون ريالا.
وفي ذات السياق نوه المتحدث الأمني بالتنسيق والتكامل بين مصلحة الجمارك والجهات الأمنية المختصة في رصد ومتابعة وضبط محاولات تهريب المخدرات إلى المملكة وضبط المتورطين فيها ومستقبليها , كما أكد حرص رجال الأمن بعون الله تعالي على تنفيذ مهامهم لحماية أبناء الوطن من آفة المخدرات وضبط المتورطين في هذه النشاطات الإجرامية لنيل جزائهم الرادع.
هذا وياتي بيان الوزارة لحاقا للبيان المعلن بتاريخ 17/7/1432 هـ عن نتائج تنفيذ مهام رجال الأمن في مكافحة المخدرات خلال أشهر " ربيع الآخر وجمادي الأولى وجمادي الآخرة " من هذا العام التي نتج عنها القبض على (503 ) خمسمائة وثالثة متهمين منهم (252 ) سعوديا , و( 251 ) من (24 ) جنسية مختلفة لتورطهم في تهريب وترويج المخدرات وضبط ما في حوزتهم منها.

إنتهى الخبر .

مصيبة حقيقية لو وصلت هذه الكميات بالأرقام التي تصعُب قراءتها لمتناول شبابنا .. أو أي شباب في الدنيا .

مؤكد لم تصل الكميات إلى هذا الحد .. إلا لو وجدت سوقاً رائجة .

فما الذي يحدث لشبابنا .

وهل مشاكل الوطن الداخلية كالبطالة .. والفقر .. وتفشي حالات الطلاق .. وتقليص الحريات .. وغيرها من ماشكل لا زال الوطن يرزح تحتها .. ويأبى فكاكاً منها .

أقول هل هذه المشاكل هي التي تدفع بالشاب في لحظة يأس للإنتحار المعنوي بالسير للمخدرات ؟!..

أم أن الفراغ هو الذي يأخذ بأيدي شبابنا نحو ما يملأه ولو كان وهم ( متعة ) .. وهروب .

أم هو أسلوب التعليم الذي نسي بناء الوازع الأخلاقي والديني لدى شبابنا .. فغابت قيم .. وظهر محلها الإستهتار .

أم هو الإعلام المبتور الذي لا همّ له سوى تلميع مشايخ الصحوة ووضعهم في وجوهنا ليل نهار كأنه يُنافق تلك المؤسسة المُدمّرة بكل المعاني .. حتى للدين الذي تمثّله .؟

إحترت حقاً فيمن المسئول .

فوجدت أن ما يحدث هو جريمة الجميع .. إبتداءاً من سياستنا الداخلية .. مروراً بالتعليم ووصولاً للإعلام .

من الجيد أن تكون قوى الأمن واعية .. وهناك دماءاً طاهرة أُريقت دفاعاً عن حدود الوطن .
ولكن من الأجمل .. والأجدى .. أن يكون لدينا شباباً محصّنين .


الحل ليس في متابعة التهريب .. وحماية الحدود .. فهذا جزء من الحل .
ولكن الحلّ ينبغي أن يكون أشمل وأعمّ .. بتكاتف جهود جميع مؤسسات البلد .. وأهمها رعاية الشباب التي لا ترعى سوى ( أقدام ) لاعبيها .. وتناست أو غاب عنها أن دورها حيوي وخطير ومؤثر وفاعل .. وبغيابه يغيب الكثير .. وتُفتح أبواباً لا يُراد فتحها لولا الفراغ والإهمال .


ميرفت في 11/10/2011