رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الأحد، 8 يوليو 2012

هل سنجِدُ على النار هُدىَ ..!!



تحية طيبة للجميع ..!

النار التي أتكلم عنها هنا هي نار الفتنة .. نار العنصرية .. نار الطائفية .

من الذي له مصلحة في إشعالها ومن الذي يبحث عن ( الهُدى ) في تلك النار التي تأكل عادةً أصحابها قبل المتضررين منها .!!


تفتيت ما هو مُفتّت .. هذه ببساطة هي سياسة الإستعمار الحديث الذي يرتدي قفازات وينهب ثرواتنا بأدبٍ 
وبدون تدّخلاتٍ مباشرة .

سايكس بيكو قامت بخدمة كبيرة للعالم الغربي بزرع الحدود الجغرافية وتقسيم العالم العربي حتى لا يعود ذلك ( البُعبع ) الذي يُخيف الغرب .. ولقتل أي حلمٍ لخلافةٍ إسلامية جديدة بعد الإمبراطورية العثمانية .


واليوم تختلف الأيدلوجيات ..  وتختلف السياسات .. ولكن الرعب من العالم العربي تصاعد خاصةً وأن ثلثي ثروات العالم تتركزّ في منطقتنا .. ولو أضفنا القوة الروحية التي نملكها - رغم أننا غافلون عنها الآن - الإسلام .. فسنكون رعباً أكبر ووعداً بالهيمنة مُجدّداً على العالم .. ومن هنا ظهرت نظرية " تفتيت المُفتّت " .


العراق المنهوب بدعوى زرع الديموقراطية ليكون التجربة الرائدة في الشرق الأوسط لم يستطيعوا إستطيانه إلا بتأجيج الطائفية التي جعلت العراقيين يقتلون بعضهم البعض فساعدوا المُحتلّ على إكمال مهمته بأقل جهد .


ويقف العراق اليوم على حدود التقسيم .. سُنة  في الجنوب .. شيعة في الوسط  .. أكراد في الشمال .


والسودان إجتاز تلك المرحلة .. وأصبح سودان مسلم في الشمال .. وسودان مسيحي في الجنوب .


لو نظرنا حولنا .. فلن تسلم أي دولة عربية من تلك النظرية .. التفتيت .


والنار اليوم أجدها وصلتنا في السعودية .. مهد الإسلام  .. دين الرحمة والتعايش السلمي وقبول الآخر .

فالإنشقاق الشيعي في الشرقية لم يعد خافياً .. و نحن ندفع ثمنه باهظاً .. ولكنه لا يكفي .. فماذا بعد ..!!!!

الحجاز ..!

أصبح اليوم مُلحداً تتكاثر الدعاوى للتأجيج حوله وحول أهله .. يتناسى أصحاب تلك الدعاوى أن الإسلام خرج
من الحجاز .. وأن أهله من كانوا صحابة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه .. وأنهم من نصر الدين ودافع عنه
بأرواحهم وسيوفهم .. وأنهم من حملوا لواء نشره عبر العالم في سفارات الرسول الكريم الأكرم .


كيف تحوّل الحجاز فجأة إلى مُلحد أيها العقلاء ؟!..

هي بذرة خبيثة تجد من يسقيها بسذاجة .. أو بوعيٍ .
هي بذرة زرعها أصدقاء التفتيت .. وتلقّاها العنصريون .. وبفرحٍ كذلك .

هؤلاء الذين شطبوا مئات الملايين من المسلمين من قاموسهم .. وجعلوا نجد بأهلها هي الفرقة الناجية .
وحكموا على أكثر من مليار مسلمٍ بالنار .

جعلوا الحجاز منبع الإلحاد .. والتاريخ يخبرنا أن الإلحاد في جزيرة العرب بدأ من نجد ..!!

جعلوا الحجاز منبع الفسق والفجور وتناسوا أن الفجور لا أرض له .. والفسق لا هوية له .


نحن نسير نحو هاوية التفتيت .. نحو المصيبة .. ومع هذا نجد من أبناء جلدتنا من يُعين أعداءنا علينا .


الشرقية روافض أنجاس - مع تحفظي على المسمى - ولكنها لغتهم .

والحجاز ملحدين .. فسقة .

ولا أستبعد أن تكون الخطوة القادمة أن الجنوب يهودي تبعاً لتاريخ نجران .

وماذا أيضاً .

ستصبح جزيرتنا العربية فُتاتاً يُرضي اصحاب النظرية .. ونحن الخاسر الوحيد .

أليس منا رجل رشيد ؟

ألا نستطيع أن نتوقف عن لعب دور " الله " و نتوقّف عن محاسبة الخلق وإدخالهم النار وإخراجهم من الجنة ..!!

ألا نستطيع أن نُطفيء النار التي لن نجد عليها هُدىً ..!!

يا عقلاء السعودية .. عودوا لعقولكم .. فالوضع أكبر بكثير من كلمة .. أو موقف .

أنها وحدتنا .. إنها أرضنا تلك التي يريدون تفتيتها .

اللهم بلّغت .. اللهم فأشهد .


ميرفت في 8/7/2012