رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

تحية إكبار للمرأة السعودية العاملة ..!

لطالما راهنت على قدرات المرأة السعودية التي حاولوا تغييبها بإسم الدين لسنواتٍ طويلة .. مُعطّلين نصف طاقة المجتمع .


وهذا التعطيل ترتبّ عليه الكثير من المساويء التي أضرّت بالوطن الذي لا يزال في مرحلة بناء .


فشتّان بين إمرأة عاملة .. تستطيع كل يومٍ إثبات قدراتها وتحقيق ذاتها وتقديم خدمة لمجتمعها والمساهمة في البناء .. لتعود لبيتها وحياتها الخاصة وهي تشعر بالرضا والسعادة .. وبين إمرأة تبقى حبيسةَ بيتها .. في دائرةٍ ضيقة لا تخرج منها طوال حياتها .. لينتهي يومها وهي مُحبطة .. تشعر بالإختناق .. وبهامشيتها .


دراسات كثيرة .. وأبحاث في الشرق والغرب أثبتت أن المرأة العاملة أكثر صحةً نفسية .. ويتبع هذه الصحة النفسية حياةً أُسرية أفضل وعلاقات أكثر متانة ورسوخاً .


وبالتالي ينعكس هذا على تربية الأبناء - مُفترضةً هنا أن المرأة تُربي بنفسها أبناءها أو تُشرف بطريقةٍ مباشرة على تربيتهم -
فأبناء الأمهات العاملات يخرجن أكثر تقديراً للمرأة .. أكثر إحساساً بالمسئولية .. وأكثر فاعليةً في مجتمعهم .


هي دائرة .. حلقاتها مُتشابكة وكلُ منها يؤدي للأخرى .. وبطريقةٍ تُعزز البناء والتفاني والعطاء لخلق مجتمعٍ يعرف كيف ينهض بجهود أبناءه وبناته .


مهنياً أرى أن المرأة السعودية إستطاعت التفوّق على الرجل السعودي - وبدون تعميم - في معظم المجالات التي بدأت المرأة بالعمل فيها .


فالسعودية عرفت حجم التحدي .. وأستطاعت كسبه بحرفيةٍ ظاهرة .


ما دفعني للكتابة اليوم تجربتي مع القسم النسائي للأحوال المدنية في وزارة الداخلية .


بيئة عمل نظيفة مرتبة ومُنظمة .. أدّت إلى إنسيابية في الإجراءات .. بعيداً عن التكدّس الذي نراه في الأقسام الرجالية .


أناقة في المظهر بدون مبالغة .


إبتسامة بسيطة وصدر مفتوح لكل الأسئلة والإستفسارات .


حرفية عالية في إستخدام أجهزة أمنية متطورة .


تحية إكبار لكل سعودية أشعرتني بالفخر اليوم .. ويحقّ لوطني أن يفخر مثلي بسيداته .


فقط .. ننتظر أن ينتبه الوطن لهذه الحقيقة .. ويُتيح فرصاً أكبر .. ومجالات أوسع .. كي تحمل المرأة السعودية لواء التطوير والبناء مع أخوها الرجل .


إفتحوا الأبواب .. وثقوا في قدرات المرأة .. وأدعموا مسيرتها .


ففي دعمكم مصلحةً وخيراً عاماً .


وفي دعمكم إرتقاءاً لبلدٍ يحتاج جهود كل فردٍ فيه .





 ميرفت في 13 / 9 / 2011