رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الأحد، 29 أبريل 2012

بإيّ ذنبٍ قُتلت ..!






إنظروا لهذه البراءة التي إغتالتها يد القسوة والتجبّر ..!

هذه صورة الطفلة " روزان البرماوي " ..!



قضية موت الطفلة روزان البرماوي في مكة قبل ايام على يد زوجة أبيها تحت تأثير التعذيب أخذت مساحات كثيرة من التفاعل وردود الأفعال على الساحة السعودية .

ولكن ماذا بعد ..!!

هل سنأخذ الأمر بصورة جدّية لتصحيح مسار القضاء فيما يخص قوانين الأسرة والأحوال الشخصية .. أم أننا سنستمر في إقتناص الحالات الفردية ودخول ذات الدوامة ..!!

زوجة أب تضطهد أولاد زوجها .. وتنتج وفاة عن هذا .. ومن ثم قتل زوجة الأب .

أعتقد أنه آن الأوان لوقفة جادة .. وقول " لا " بصوتٍ عالٍ لتلك الدوامة .. التي تتفاقم بغياب قوانين واضحة وترك الأحكام لأهواء ( رجل ) وإجتهاده .


الأم يجب أن تكفل أولادها .. ولا يجوز بحال تركهم لزوجة الأب .هذا قانون يجب جعله خط أحمر في مجتمعنا
فقد إكتفينا من موت الأطفال المُعَنّفين .. وإعدام زوجات الأب .

حتى الشرع - لو كنا نحكم بشرع الل- كما نُردد - يحكم بالحضانة للأم .. ومن ثم للجدة من الأم .. ولم نسمع من قبل أن الطفل أو الطفلة يُسلّم لزوجة أب يملأ قلبها الغيرة والحقد من الزوجة الأولى لتنتقم منها في أولادها .

قلنا أن قضاؤنا بحاجة للكثير .. ولا زلنا ننتظر ..!

ولكن اليوم ومع تزايد حالات وفاة المُعَنّفين نحتاج لتصرفٍ سريع ووقفة أسرع لإستصدار قوانين أحوال شخصية تحمي أطفالنا .. وتحمي المطلقات .. من ضياع الحقوق .. وإغتيال الطفولة .


الخبر :

بعد اشتعال قضية الطفلة روزان التي عذبت حتي ماتت اعترفت زوجة الأب أنها عذبتها طيلة الفترة الماضية وقامت بصبغ يدها بالحنة حتي تبعد شبهة التعذيب عنها وأنها عذبت معها شقيقها رضوان البالغ من العمر (7) سنوات

فتم استدعاء ابن الزوجة البالغ من العمر (4)سنوات ورضوان شقيق الطفلة روزان الذي اعترف أن زوجة أبيه قامت بتعذيبة ووضع الحناء في يده وأنها شددت عليه أن يقول أنه وأخته روزان كانا يتبادلان الضرب ولا علاقة لها بالأمر وبمواجهة الزوجة انهارت واعترفت بما فعلت

أكد الشيخ حمد الرزين القاضي في المحكمة العامة في الرياض أن القتل قصاصا جزاء الزوجة إذا قصدت ضربها في مقتل بآلة قتل، أما إذا قصدت إيذاءها وإلحاق الضرر بها فحكمها التعزير الذي قد يصل إلى القتل. وأوضح الرزين أن والد الطفلة متى ما ثبت تورطه في مشاركة الزوجة والسكوت عن الجريمة حال ثبوتها، فإن حكمه القتل تعزيرا ولا يقتص منه قصاص