رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الاثنين، 5 يونيو 2017

قطر .. غرغرينا أم سرطان ..!!





العاشر من رمضان ..!

تاريخ إرتبط في الذاكرة العربية بمعركة كرامة وإنتصار كان مهندسوها زعماء عرب خلّدهم التاريخ .. وبالطبع دفعوا الثمن أرواحهم فيما بعد فالعدو لا يسمح بما حدث ومفاجأة حرب أكتوبر كان تستوجب التخلص من مهندسيها وبدون دبلوماسية ولا إلتفاف .. وهكذا تمّ التخلص من الملك فيصل بن عبدالعزيز والرئيس محمد أنور السادات .

هذا هو العاشر من رمضان في الذاكرة العربية .. زعماء لا يمانعون من الإنتصار لحقوق شعوبهم حتى ولو على حساب أرواحهم .

ونُفاجأ اليوم .. العاشر من رمضان بمواقف مختلفة .. مواقف تستحق التأمل والتفكير فيها وفي أبعادها بعيداً عن العواطف والمشاعر , 
فمصائر الشعوب وإستقرار المنطقة العربية لا يجب التهاون فيه أكثر .. ولم يعد لإعتبارات كثيرة كانت موجودة من قبل .. أي وجود .

يظل العاشر من رمضان اليوم تاريخاً مفصلياً لأنه وقفة حاسمة .. واضحة أننا سنقطع ونضرب على أي يدٍ عابثة حتى لو كانت يدُ أخ ..!

وما يؤلم فعلاً أنها يدُ أخّ .

عندما كانت يدُ الغريب , كنا ننزعج ولكن لا نتألم فظلم ذوي القربى أشدُ مضاضةً .

الوضع لم يعد مقصوراً على أميرٍ صغير في السن وحديث عهدٍ بالسياسة المحلية والإقليمية والدولية .. ولم تعد طيشاً ولا مغامرةً من شابٍ إنقلب بتحريضٍ من والدته على والده .. بل الوضع هو إستقرار منطقةٍ تأبى الإستقرار رغم كل الجهود الحثيثة التي تُبذل مما أثبت وبدلائلٍ كثيرة أننا مخترقون .. ومن أخٍ كنا نُعدّه للدعم عندما تختلط الأوراق .

الوضع هو محاولة دولة صغيرة إدخال السم لجسدنا الخليجي الذي كان قوياً وعصيّاً على الإختراق .

الوضع هو تمكين توليفة من أشرس المتربصين بنا من مصيرنا .

قطر على ما يبدو لم تأخذ من ديننا سوى الميل للتعدّد .. فشهر العسل بين قطر وإيران لم يعد سراً .. بينما لا زالت تداعيات زواج قطر بجماعة الإخوان قائمة .. ولا ننسى داعش الزوج الثالث أو ربما هو الأول .. عذراً .. الزوج الأول هو إسرائيل بالطبع .

كل ما تفعله قطر هو الزواج بالأسوأ في منطقتنا .. منطق منحرف لثالوث الشر الحقيقي وسرطان كان يكبر في جسدنا بشراسة بينما كنا نحنو عليه معتقدين أنه ورم يمكننا معالجته .

لو كانت مواقف قطر محاولةً منها للخروج من عباءة الأخ الأكبر .. السعودية فما هكذا تورد الإبل .. ولا هكذا تُصنع الدول وتكبُر .

السعودية لم تكن يوماً وصيةً على أي جار .. ولم تفرض يوماً سياستها ولا طموحاتها على أي دولة .. هي ببساطة تعمل بهدوء وتسير في مسارٍ رسمته لنفسها منذ عهد المؤسس . 

أن ترتمي قطر في حضن كل مُخالف أو حتى تتمادى في الإرتماء في حضن إسرائيل فكيف سنقرأ هذه المواقف ؟!!

قطر إقتصادها قوي .. نعم ولكن هل تعتقد قطر أنها ببعض مليارات وصندوق إستثماري سيادي ستستطيع إمتلاك زعامة المنطقة ؟
كثيرون وأنا منهم أميل إلى أن السياسة القطرية ذاتها مُخترقة ومركز صناعة القرار بالتالي هو من أوصل قطر للعزلة التي تعانيها اليوم .

الشعب السعودي اليوم حزين .. قطر بشعبها هم أهلنا وعمومتنا .. تربطنا الكثير من القواسم المشتركة .
حزينون لأننا لا نريد لأخٍ لنا أن يمرق من الأسرة الخليجية  
حزينون لأنهم يدفعوننا قسراً لبترهم ونحن لسنواتٍ نُجاهد أن لا نفعل .

لا أريد أن أرى ما يحدث بعينٍ متشائمة فأقول أنه ( ربيع عربي ) تفصيل لمنطقتنا الخليجية بعد أن فشل الربيع الخبيث السابق في إختراقنا .. ولكن إنتبهوا رجاءاً .

قطر ليست غرغرينا فلا تبتروها .. هي جزء مريض من جسدنا فحاولوا علاجه .

أسأل الله أن يكفينا جميعاً شر الفتن ما ظهر منها وما بطن .. اللهم من أراد بنا سوءاً فردّ كيده في نحره .
اللهم إجمع كلمتنا ووحد صفوفنا .





ميرفت
في 10/9/1438 هـ
5/6/2017 مـ