رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الثلاثاء، 27 مارس 2012

حافز .. المنّ والأذى ..!!









مبدأ " حافز " حق كفلته جميع الدول لأفرادها العاطلين .. أو الباحثين عن عمل .

حتى ديننا الجميل .. بنظام التكافل الإجتماعي أوجب مثل هذا الحق .. وسبق به جميع الدول المتقدمة .

لنقرأ مفهوماً عاماً للتكافل الإجتماعي سواءاً كان منطلق التعريف دينياً .. أو مدنياً لا فرق .

مفهوم التكافل الاجتماعي :
يقصد بالتكافل الاجتماعي : أن يكون أفراد المجتمع مشاركين في المحافظة على المصالح العامة والخاصة ودفع المفاسد والأضرار المادية والمعنوية بحيث يشعر كل فرد فيه أنه إلى جانب الحقوق التي له أن عليه واجبات للآخرين وخاصة الذين ليس باستطاعتهم أن يحققوا حاجاتهم الخاصة وذلك بإيصال المنافع إليهم ودفع الأضرار عنهم .


الدول يُقاس تقدّمها برفاهية أفرادها .. وكلما هبط مؤشر الفقر .. زادت الثقة الداخلية والخارجية في سياسة أي دولة .. ومع الأسف مؤشر الفقر لدينا لا زال يصعد وبخُطىً حثيثة كأنه يتحدى الجهود اخجولة لإبطاله .. أو حتى تقليصه .


ولو كنا كما نقول دائماً .. أننا دولة تحكم بشرعٍ الله .. وتكفل الرفاهية لأفرادها .. وتحرص على دفع الضرر عنهم .. سواءاً كان مادياً أو إجتماعياً أو إنسانياً .. فما بال الدولة .. أو الأبواق الإعلامية فيها تُحوّل هذا " الحق " إلى مِنّة وفضل من وليّ الأمر ..!

ما بال المنّ والأذى يلحق بكل تعيس وتعيسة حظ .. درس وتعب وكدح ليحصل على شهادة يدفع بها عنه وعن أسرته غائلة الفقر والعوز .. ولكن حظه قصّر في إعطائه أي واسطة .. أو ظهْر يستند عليه كي يجد لنفسه عملاً .. وسط فرصٍ تضم أكثر من 7 ملايين عامل غير سعودي .. تُتاح لهم هذه الفرصة ..!

لو كان " حافز " .. حق للمواطن السعودي مساواةً بمثيله في معظم دول العالم .. فلماذا كانت تلك الشروط المُهينة .. والتي تزيد من عبء الفقر .. والحاجة .. والبطالة على مستحقي حافز .. وتُشعرهم بلا أدنى شك بأن يدهم السفلى .. رغم نواياهم الصادقة في خدمة بلدهم .

ولو كان " حافز " صدقةً من الحكومة .. ألم يكن من الأجدى عدم إبطالها بالمنّ والأذى ..!!

أعلم يقيناً أن خادم الحرمين لا يقبل كل تلك المزايدات .. سواءاً ممن حرصوا - فجأة - على المال العام .. ليظهروا علينا بشروطٍ مُهينة .

أو من الأبواق الإعلامية التي تمدح .. وتُطبّل .. وتجعل ما هو حق .. باطل .!!

خادم الحرمين أمر بمنع إستخدام " مكرمة " .. ولا يحب النفاق .. ولكن ليته يحرص أيضاً على قطع الطريق على النفاق .

ذلك النفاق والتطبيل اللذين طارت بهما صحافتنا .. فكان " حافز " .. سبباً للإنتقاص من السعوديين .. ليتجرأ رجل مثل " مبارك الهاجري " زوج " أحلام " بمقارنتنا بعمال النظافة في قطر ..!!!

هل تقبلها على أبناءك وبناتك يا خادم الحرمين ..!!

عني ورب البيت لا أقبلها .. لا عليك .. ولا عليهم .

ميرفت
في 27/3/2012
__________________