رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الأحد، 11 مارس 2012

عندما ينكشف وجه البشاعة .. أحسن الله عزاءنا ..!

لطالما آمنت بالمثل القائل " قُلّ لي من تُصاحب .. أقلْ لك من أنت " ..!
 وكما قالوا " القرين بالمقارن يقتدى " .


الإنسان عليه أن لا يرافق ناهيك عن - مصادقة - من هو أقل منه علماً ..
 ووعياً وثقافة .. لأنه في النهاية سيجرّه معه لهاوية.


من تجربة شخصية أتحدث .

عرفته قلماً هادئاً .. ومجتهداً ..!

لم أستطع يوماً إطلاق لقب " مثقف " عليه .. فالثقافة لها شروطها ..!
 والنقل عن فلان أو فلان .. لا يعتبر ثقافة قدر ما هو  سِعة إطلاع ...!!
 والفارق كبير .


كنت أتعمّد التحاور معه لإخراجه من ( عُزلته ) الفكرية .. والتي تمنعه
 من صقل قراءاته وإطلاعه و إكتساب الثقافة التي توجب الإحتكاك بالحياة
 والإنخراط  مع أهلها بجميع مستوياتهم وأطيافهم .

وكان ذاك ( المسخ ) البشري الذي لا يملك أي مقومات تضعه في قائمة الإنسانية .

ولا أعرف بكل صدق ما الذي جمع بينهما سوى رغبة  ( المتثيقف ) في
 وجود أتباع  له .. بغض النظر عن عمقهم .. أو ثقافتهم  .. أو حتى خلفيتهم .

الرغبة في وجود مُطبّل .. يستنجد به .. ويُلمّعه أمام الناس .. وقد ( كان ) .


وبنقصان شديد للحكمة إندفع ( الناقل ) ولم يحسب خطوته .. فهوى .


أعود بكم للمثل الذي بدأت به .. لا يمكن أن يتصادق إثنان إلا بوجود حتمية
 التشابه بينهما .

وكوني واثقة أن ( المسخ ) لا يمكن أن يكون سوى مسخاً ..!
 فكان لا بد أن أُراقب ( الآخر ) .

وقد رأيته يهوي .. وبشدة .. وبوضاعة .. كشفت مدى التشابه بل التطابق بين الإثنين .

قلمه الذي ( كان ) يوماً راقياً .. لم يعد سوى صدىً لقاذورات المسخ .

ما أصعب أن يهوي ( رجل ) حاول ذات يوم .. أن يكون ( شيئاً ) ..!!

ملأ قلبه السواد والغيرة .. كعدوى من المسخ صديقه .

فعاب على المثقفين جمهورهم .. وبرزوهم ... بل عاب عليهم أن يكون 
لهم بصمة أينما حلّوا .

فمن الملوم هنا ..!!

ناقل يعتقد أنه " مُفكر " .. وغاص في مستنقع لطّخه .. وكشف ما خفى 
حتى عليه - ربما - .

 أم رجل مثقف .. إختلط بالناس .. وعاش تجاربهم .. وحوّل كل قراءاته
 وإطلاعّه لخدمة أفكاره .. لتكوين هويته ..  ولإثراء من حوله ..
 وأولهم مجتمعه ..!!!

بكل تجرّد .. أحسن الله عزاءنا فيمن يحمل لواء الثقافة في بلدي ..!!!


ميرفت في 11/3/2012