رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الاثنين، 26 يوليو 2010

عمر المرأة .. والأسلوب الســعـــودي ..!

في كل شعوب الأرض الحديثة المتحضّرة موضوع ( عمر ) المرأة هو شأنُ خاص بها تماماً .. لا يتطرق إليه أي إنسان .. ولا يعنيه الخوض فيه .. لأنه شأن ( خاص ) .. وإحترام الخصوصية هو السمة الأساسية الغالبة في تلك المجتمعات المتحضرة والتي يُقاس بتحضّرها بحجم تعاملها ( الإنساني ) .



كثيرون منا سافروا وأمتزجوا بالحضارات وخاصةً الأميريكية والأوروبية ..!


ومن لم يسافر فقد يشاهد الأفلام .. والمسلسلات الأميريكية والأوروبية وخاصةً الإنجليزية .


ولم أرَ يوماً أي شخص يتطرق لعمر ( سيدة ) يتعامل معها .. فالتحضّر .. عندهم مرادف للإنسانية .


والمرأة هي ( إنسانة ) يكون التعامل معها وفقاً للمعايير الإنسانية .. والإنسانية فقط .


فكرها .. شخصيتها .. ومظهرها اللائق في بيئة العمل .. وعطاءها لمن حولها .






بينما نجد في مجتمعنا الظالم كعادته .. الهمجي في تصرفاته .. المتخلّف في مظاهره يُحاسب المرأة حتى على عمرها .. بعد أن حاصرها في أُطرٍ كثيرة .. منها على سبيل المثال :


هي إما عانس ..!!


أو مطلقة ..!


أو مستهترة ..!


أو مدخنة ..!






تتعدد الأُطر .. والهدف واحد ..!!


تهميش المرأة وتأطيرها لسهولة التعامل معها .


فأنت تستطيع التعامل مع الأسد وهو في قفصه .. بينما تكون ( أجبن ) من أن تحاول التعرض له وهو طليق .. وهذا حال المرأة السعودية .. محبوسة إما بأمر الدين .. أو بأمر العادات .






وآخر ما توصلت إليه الهمجية السعودية هو إطلاق لقب العجوز أو ( الأبلة ) على السيدة التي وصلت لعمرٍ معين ..!






وكثير هنا في هذا المنتدى بالذات أقرأ من يسأل سيدة عن عمرها .. أو يُطلق تلميحات ممجوجة بكل وقاحة وصفاقة على موضوع العمر .. وهو شأن خاص تماماً .. وعندما أقرأ لا أنفكّ آتسآءل أيُ بيئةٍ أفرزن أمثال هؤلاء ..!






يفتقدون لأبسط قواعد التعامل الحضاري والإنساني .. يحشرون أنفسهم فيما لا يخصهم .. متناسين قول الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه " من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " .






ولكنهم ( هم ) يعنيهم كل ما يخص المرأة .. فمبدأ الوصاية زائد مبدأ اللقافة مضافاً عليهما مبدأ الهمجية السعودية .. كل هذه العوامل تفرز لنا أُناساً أقل ما يُقال عنهم أنهم ( شوارعيين ) .






لو بقي البعض على هذا التخلف والهمجية .. فلينسوا الإدعاء بأنهم متحضرين لمجرد دخولهم النت .. لأنهم كالحمار يحمل أسفاراً .. وكل ما يفعلوه .. هو أنهم يعكسون البيئة المنحطة التي خرجوا منها .. وهذا رأي كثيرين ممن يقرأون .






أتركوا المرأة أيها السعوديين في حالها رجاءاً .. وكفّوا ايديكم عنها .. فهي إنسانة وليست إقطاعية تتوارثونها ... هي ليست من ممتلكاتكم .. فلا تحاولوا بهمجيتكم تحويلها إلى شيء مملوك .






إما أن تتعاملوا معها بإنسانية .. ورُقيّ وتحضر .. أو ( لا ) تُحرجوا أنفسكم .. وتحكتوا بها .






رسالتي السابقة لشريحة في مجتمعنا ..  محسوبة على البلد ولكنها تُلطخ وجهه الجميل الذي نحاول جعله حضارياً .

8 تعليقات:

في 29 يوليو 2010 في 3:56 ص , Anonymous violet يقول...

يُقياس رقي الشعوب بتعاملهم مع المرأة
التقليل من المراة السعودية لا يأتي إلا من رجل حقير صغير يحاول مساسها حتى يظن وهماً أنه انجز شيئاً ..
عندما أرى مرأة تتمتع بثقة كبيرة أعلم أن خلف ذلك رجل واعي وفاهم .. بينما حين أجد مرأة ثقتها أقل أو تحاول الابتعاد عن التعامل مع الرجل فأعلم حينها علم اليقين أن شخصاً جاهلاً متعجرفاً نفّرها منه
وهذا للأسف مايتبناه أبناء بلادي من تعامل إلا القليل منهم
مع العلم أنك لو عملت مقارنة بينهم وبين أبناء شعوب أخرى كثيرة لوجدتي الفارق الثقافي الكبير الذي يُخجلك من انتماء تلك المخلوقات لوطنك ..

 
في 29 يوليو 2010 في 4:13 ص , Blogger ميرفت علي يقول...

أتفق معكِ تماماً فيوليت .

الرقيّ يُقاس بإنسانيتنا في التعامل مع المرأة .. ومع بعضنا البعض .

ومع الأسف دائماً المقارنة مُخيّبة للآمال .. فنحن لا نزال في المربع الأول إنسانياً .

رغم توقيع معاهدات كثيرة لحقوق المرأة في المحافل العالمية .. لكننا كشعب نرفض التغيير .

فالرجل يحاول يائساً الحفاظ على مكانة ستزول بالتأكيد يوماً ما .

فالظلم لا يدوم .. وأمتهان المرأة له حدود .

 
في 30 يوليو 2010 في 11:28 ص , Anonymous بسام المرعب يقول...

رأي جريءلمجردالجرأة ... التعميم في النقد ضعف في الكتابة

 
في 30 يوليو 2010 في 6:37 م , Blogger ميرفت علي يقول...

هلا بك بسام .

التعيمي في الكتابة يعني أن الحالة ( عامة ) .
ولو كان هناك ألف أو حتى ألفين لا يروا أن عمر المرأة مُعيب .. فهذا لا يعني أنهم القاعدة .

 
في 30 يوليو 2010 في 9:58 م , Anonymous بسام المرعب يقول...

نظرة تشائم لمجرد التشائم ... التشائم في الكتابة قلة حيلة

 
في 30 يوليو 2010 في 10:57 م , Blogger ميرفت علي يقول...

يا أخ بسام شكلك محتار كيف تهاجمني للهجوم .

مرة ضعف في الكتابة وأخرى قلة حيلة .

نشرت هجومك من باب إحترام حرية الرأي .
ولكني أتمنى فعلاً أن تنتقد ما تقرأ ولا تقفز لشخصي وإلا إضطررت لحذف تعقيباتك .

شكراً لك

 
في 31 يوليو 2010 في 2:11 ص , Blogger رفيق الاشباح يقول...

الانسان سواء كان رجلا اوأنثي
يبحث عن الاستقلاليه التي يريدها لنفسه
سأخبرك قصه حصلت لي مع أحد الدكاتره الذين احبهم
وكان يدرسني واسمه الدكتور محمد حمزه السليماني
عندما حضر الى القاعه كنا تقريبا 25 طالبا
سألنا عن اسمائنا وحاول التعرف على عقولنا من البدايه
كان الرجل في قمة شبابه او لنقل انه قمة الشباب لانها الاصح في نظري
وبعدها سمح لنا بالاسئله لشخصه وكان معنا في القاعه
الكثير من عينات ماتطرقتي له في موضوعك
حتي وصل الى احدهم السؤال فسألهم كم له سنه يدرس في الجامعه فأجاب الدكتور انه مايقارب 35 سنه فرد عليه
الزميل يعني كم عمر الان ؟؟؟
فرد عليه الدكتور وهل عمري يعني توقفي عن الحياه والتدريس والجلوس في البيت او انتظار الموت ..

عند الحديث عن المرأه تتوقف الكثير من الكلامات
احتراما للمرأه لانها تعني الكثير في المجتمعات المتدينه
والمتحضره قياسا بمجتعنا الذي مازال يعاني لغة
التعصب والخوف من الخوض في حقائقنا

 
في 1 سبتمبر 2010 في 11:01 م , Blogger ميرفت علي يقول...

هلا يا صديقي العزيز .

الحياة ليست عدد سنوات .
هذا ما يجب أن يعيه السعوديين .. كي نستمر بذات الروح .. ولو بلغنا السبعين حتى .

والأمثلة كثيرة حولنا منذ فجر الإسلام وحتى اليوم .. لمن إمتلك قدرو البناء رغم العمر .

لروحك وردة .

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية