غبـاء السيــاســة الســعوديـــة ..!
أثناء تجوالي في النت .. وفضولي اليوم كان يبحث عن ردود أفعال السياسة السعودية في عالمنا العربي .. فأستوقفني هذا المقال .
غباء السياسة السعودية ..!!
مصطفى حميدو
منذ أن كرست السعودية نفسها كقوة أقليمية عقب حرب 1973 التي نتجت عنها الطفرة البترولية و السياسة السعودية الرسمية تحاول اللعب عبر كل الجبهات باثارة الفتن تارة و محاولة اصلاح ذات البين تارة أخرى. كل ذلك كان يتم ضمن رؤية لتكريس الهيمنة السعودية المعتمدة على عائدات البترول في كل المنطقة. الساحة الأولى لتكريس هذا النفوذ كان في الحرب اللبنانية التي وجدت فيها السعودية أن الفرصة أضحت ملائمة للانقضاض و فرض أجندات أدت في النهاية الى تعيين سعودي كرئيس لوزراء لبنان و تكريس الذهنية السعودية في طريقة الحكم من خلاله. بعد الحرب الأخيرة في العراق بدأ الدور السعودي يتأكل. فالعراق الذي استخدم في احدى المراحل كجبهة متقدمة ضد النفوذ الايراني سقط عبر دعم سعودي غبي في الاحضان الايرانية. لم تحس السعودية بهذا التحول الهام الا متأخرا فالتفتت الى لبنان لتواجه من خلاله هذا النفوذ. المشكلة أن السعودية غير ماهرة اطلاقا في صياغة أهدافها. فهي قد استعدت سوريا اللاعب الأبرز ومهما كانت الظروف في لبنان. لقد تجاهلت حقيقة الجغرافية و التاريخ فحرضت ضد سورية و جيشت و حشدت لكن نتيجة كل ذلك تقترب من فشل سعودي أخر، فضائحي هذه المرة. الفضائحية هي في حالة العجز السعودية التي اثبتتها الحرب الأخيرة في لبنان و التي دفعت السعودية الى رمي الورقة الأخيرة لها المتمثلة بالتحالف مع اسرائيل لكبح جماح لن تكبح مطلقا.
http://arabicaleppous.blogspot.com/2...g-post_05.html
ما سبب لي الدهشة هو تنامي مشاعر الحقد تجاه السعودية بمواقفها التي نراها وبراها العالم مُشرّفة للمنطقة وللعالم الإسلامي .
هل يستنكر البعض أن تتبوأ السعود\ية مكانتها الطبيعية عالمياً وإقليمياً بعد تراجع الدور المصري وتقليصه وأختيار حسني مبارك مصالحه الشخصية على المصلحة العامة ؟!..
عندما كانت مصر متسيّدة إقليمياً كسبت الكثير من تعاطف وتشجيع السعوديين .. بل أن بعضنا أصبح قومياً .. ناصرياً أكثر من المصريين أنفسهم .
واليوم خلت الساحة إلا من السعودية .. ولم تحاول تلك أن تزايد .. بل إتخذت سياسة واضحة تتجه نحو الأخ والجار .. والمصالح الإقليمية .. وطبيعي أن تضع - كما جميع الدول - مصالحها في المقام الأول عندما يحدث تعارض .
السعودية إستثمرت نقود البترول لمساعدة الأخ والجار .. والمبادرة تلو المبادرة من أجل إحتواء الخلافات العربية .. والمبادرة العربية نحو السلام مع إسرائيل .. والدعم المتواصل لدول الجوار .. فلماذا يستنكر البعض أن تُثمر هذه الجهود .. وتؤتي أُكلها .. لتصبح السعودية قائدة الشرق الأوسط كما هي قائدة العالم الإسلامي ؟!..
لماذا يستنكر البعض مركزاً وصلته السعودية بمواقفها .. ويحاول إرجاع كل هذا الجهد المُعلن وغير المُعلن لنقود البترول فقط .
ليت من يهاجم السعودية يُخبرنا عن موقف واحد تخلت فيه السعودية عن مكانتها الرائدة .. وقايضت مصلحة الإسلام .. أو الشرق الأوسط على حساب مصالح شخصية لقادتها .
كنت أتمنى أن أقرأ الإعتراف بجهود السعودية وليس النكران .
وطبعاً رأيي بنيته على مقالات عديدة وليست على مقال حميدو وحده ..!
هل كُتب على السعودية أن تُدفع لشراء ذمم صحفيي العالم العربي كما غيرها .. كي نقرأ الإعتراف بجهودها .. ومكانتها ..!!!
أشكر سعة صدوركم لهلاوسي وردود أفعالي .
غباء السياسة السعودية ..!!
مصطفى حميدو
منذ أن كرست السعودية نفسها كقوة أقليمية عقب حرب 1973 التي نتجت عنها الطفرة البترولية و السياسة السعودية الرسمية تحاول اللعب عبر كل الجبهات باثارة الفتن تارة و محاولة اصلاح ذات البين تارة أخرى. كل ذلك كان يتم ضمن رؤية لتكريس الهيمنة السعودية المعتمدة على عائدات البترول في كل المنطقة. الساحة الأولى لتكريس هذا النفوذ كان في الحرب اللبنانية التي وجدت فيها السعودية أن الفرصة أضحت ملائمة للانقضاض و فرض أجندات أدت في النهاية الى تعيين سعودي كرئيس لوزراء لبنان و تكريس الذهنية السعودية في طريقة الحكم من خلاله. بعد الحرب الأخيرة في العراق بدأ الدور السعودي يتأكل. فالعراق الذي استخدم في احدى المراحل كجبهة متقدمة ضد النفوذ الايراني سقط عبر دعم سعودي غبي في الاحضان الايرانية. لم تحس السعودية بهذا التحول الهام الا متأخرا فالتفتت الى لبنان لتواجه من خلاله هذا النفوذ. المشكلة أن السعودية غير ماهرة اطلاقا في صياغة أهدافها. فهي قد استعدت سوريا اللاعب الأبرز ومهما كانت الظروف في لبنان. لقد تجاهلت حقيقة الجغرافية و التاريخ فحرضت ضد سورية و جيشت و حشدت لكن نتيجة كل ذلك تقترب من فشل سعودي أخر، فضائحي هذه المرة. الفضائحية هي في حالة العجز السعودية التي اثبتتها الحرب الأخيرة في لبنان و التي دفعت السعودية الى رمي الورقة الأخيرة لها المتمثلة بالتحالف مع اسرائيل لكبح جماح لن تكبح مطلقا.
http://arabicaleppous.blogspot.com/2...g-post_05.html
ما سبب لي الدهشة هو تنامي مشاعر الحقد تجاه السعودية بمواقفها التي نراها وبراها العالم مُشرّفة للمنطقة وللعالم الإسلامي .
هل يستنكر البعض أن تتبوأ السعود\ية مكانتها الطبيعية عالمياً وإقليمياً بعد تراجع الدور المصري وتقليصه وأختيار حسني مبارك مصالحه الشخصية على المصلحة العامة ؟!..
عندما كانت مصر متسيّدة إقليمياً كسبت الكثير من تعاطف وتشجيع السعوديين .. بل أن بعضنا أصبح قومياً .. ناصرياً أكثر من المصريين أنفسهم .
واليوم خلت الساحة إلا من السعودية .. ولم تحاول تلك أن تزايد .. بل إتخذت سياسة واضحة تتجه نحو الأخ والجار .. والمصالح الإقليمية .. وطبيعي أن تضع - كما جميع الدول - مصالحها في المقام الأول عندما يحدث تعارض .
السعودية إستثمرت نقود البترول لمساعدة الأخ والجار .. والمبادرة تلو المبادرة من أجل إحتواء الخلافات العربية .. والمبادرة العربية نحو السلام مع إسرائيل .. والدعم المتواصل لدول الجوار .. فلماذا يستنكر البعض أن تُثمر هذه الجهود .. وتؤتي أُكلها .. لتصبح السعودية قائدة الشرق الأوسط كما هي قائدة العالم الإسلامي ؟!..
لماذا يستنكر البعض مركزاً وصلته السعودية بمواقفها .. ويحاول إرجاع كل هذا الجهد المُعلن وغير المُعلن لنقود البترول فقط .
ليت من يهاجم السعودية يُخبرنا عن موقف واحد تخلت فيه السعودية عن مكانتها الرائدة .. وقايضت مصلحة الإسلام .. أو الشرق الأوسط على حساب مصالح شخصية لقادتها .
كنت أتمنى أن أقرأ الإعتراف بجهود السعودية وليس النكران .
وطبعاً رأيي بنيته على مقالات عديدة وليست على مقال حميدو وحده ..!
هل كُتب على السعودية أن تُدفع لشراء ذمم صحفيي العالم العربي كما غيرها .. كي نقرأ الإعتراف بجهودها .. ومكانتها ..!!!
أشكر سعة صدوركم لهلاوسي وردود أفعالي .
5 تعليقات:
السعودية مثل الشعيرة المأكولة الم1مومة
نعم مع الأسف .
ولكننا ورغم كل ما يحدث من محاولة سحب البساط .. سنبقى الدولة الأكثر تأثيراً في المنطقة والعالم الإسلامي .
شكراً أحمد .
لا تستطيع السعودية ان يكون لها تأثير لأن القائمين على السياسة الخارجية السعودية و على رأسهم وزير الخارجية و رئيس الاستخبارات السعودي أغبياء سياسيا و عجزة .. و السياسة الخارجية السعودية قائمة على دفع و صرف المال و ليس لها تأثير أو قوة و للأسف الشعب فقير و البنية التحتية متدهورة و المال السعودي يذهب لشراء الذمم و الغباء و السياسي و التهور كما في لبنان و العراق و اليمن و السودان !!!!!!! هذا الغباء السياسي بعينه !!
لا تستطيع السعودية ان يكون لها تأثير لأن القائمين على السياسة الخارجية السعودية و على رأسهم وزير الخارجية و رئيس الاستخبارات السعودي أغبياء سياسيا و عجزة .. و السياسة الخارجية السعودية قائمة على دفع و صرف المال و ليس لها تأثير أو قوة و للأسف الشعب فقير و البنية التحتية متدهورة و المال السعودي يذهب لشراء الذمم و الغباء و السياسي و التهور كما في لبنان و العراق و اليمن و السودان !!!!!!! هذا الغباء السياسي بعينه !!
هلا بك ناصر .
يبدو أننا في مرحلة حساسة جداً .. إنقلبت فيها موازين كثيرة .
ولو أصرت السعودية على موقفها في دعم الأنظمة القمعية في المنطقة فهذا سيؤثر على كونها دولة ذات سمعة جيدة في العالم الإسلامي .
الصرف ودفع أموال النفظ كان مقبولاً منذ سنوات .. ولكنه الآن لا يعني سوى الشراء السافر للبقاء .
نعم ينبغي إعادة النظر في السياسة السعودية الخارجية من واقع إستقراء الأحداث الحالية التي ستغير وجه المنطقة لا محالة .
شكراً لتعليقك العميق
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية