رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الاثنين، 26 يوليو 2010

حريــة الأديــان في الإســلام ..!!

يقول سبحانه في كتابه الكريم " لا إكراه في الدين " .



ويقول سبحانه " من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " ..


ويقول معاتباً رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه " أفأنت تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " .






هذا هو الإسلام .. وهذا هو دين خير أمةٍ أُخرجت للناس .. فكيف أنحرفنا بالدين .. حتى أصبح لدينا ما يُسمى حد الردة الذي لم أقرأ أصلاً له سوى من المحدثين ؟!..






حتى حروب الردة التي خاضها أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال فيها مخاطباً عمر " والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدوه لقاتلتهم " .. إذاً القتال لم يكن لإعادتهم للإسلام ولكن لمنعهم الزكاة .






في زمننا العجيب الذي شوّهنا فيه الدين جميعنا سمع بحادثة الدكتور الشيخ الأزهري، الدكتور حامد نصر أبو زيد، لم يغيِّر ديانته بل دافع عن الإسلام وكان أستاذاً لعلوم القرآن في جامعة القاهرة، فبمجرد أن تجرأ واجتهد في بعض التفاسير، حتى أصدر فقهاء الإسلام في مصر حكم الردة عليه وطالبوا بفصله من الجامعة التي كان يدرِّس فيها. ولما تم لهم ذلك، طالبو بفصله عن زوجته باعتبار زواجهما باطل لأنه مرتد!! وحتى هذا الفصل لم يكتفوا به، فتمادوا إلى أن طالبوا بفصل رأسه عن جسمه وذلك تنفيذاً لحكم الردة بحقه كما كانوا يعتقدون. راجع كتاب أبو زيد: (التفكير في زمن التكفير). فما كان من الرجل وزوجته إلا أن يفرا من وطنهما، مصر، ويقيما في هولندا كلاجئين، طلباً للسلامة والحرية والكرامة في بلاد "الكفار".






وفي أميريكا .. البلد الذي نعتبره رأس الكفر اليوم .. شابة أمريكية تدعى أنجيلا كولن، أجرت معها إحدى القنوات التلفزيونية الأمريكية مقابلة بمناسبة تحولها من المسيحية الكاثوليكية إلى الإسلام. وقدمت المذيعة صورة لأنجيلا قبل هذا التحول وهي في ملابسها الغربية الجميلة وشعرها الأشقر وعينيها الزرقاوين، تطفح بالحياة والبهجة، وصورة أخرى لها وهي بالحجاب ووجهها مشرق بابتسامتها العريضة الجميلة. أترك الرابط في نهاية المقال لمن يرغب في الإطلاع على المقابلة التلفزيونية.*






أنجيلا لم تُضطهد في دينها الجديد .. ولم يحاربها أهلها .. ولم تثُر عليها الكنسية .. بل إحترموا جميعاً خيارها الروحاني .. وبقيت إبنة المجتمع ..!






قارنوا إنسانياً بيننا وبينهم .. فمن الأحق بالإسلام .. نحن أم هم ؟!..






تعرض الدكتور أبو زيد لجميع أنواع الإرهاب والإضطهاد لمجرد الشبهة .. لمجرد التفكير .. .. وبقيت أنجيلا آمنةً في بلدها .






أرجوكم ..!


أعيدوا لنا الإسلام الجميل .. ومن لا يعرفه .. ليقرأه من منبعه .. ولا يستقيه من شيوخ شوهوه لحماية مراكزهم وبقاءهم ووجودهم وعاداتهم .






أرجوكم ..!


دافعوا عن دينِ الله الجميل .. الذي حمّلنا أمانته .. ولا تجعلوه إرهاباً متآمرين مع أعداءنا عليه .






أنتم تساهمون من حيث لا تشعرون مع أعداء الدين في جعله ديناً إرهابياً فهل هذه رؤيتكم لحمل الرسالة بعد خير الخلق أجمعين .!!






نريد تسامحاً .. نريد حباً .. نريد أدياناً أخرى ومُعتقدات  لن تضر ديننا بل تزيده روعةً ورقيّاً .. فحاسبوا أنفسكم قبل أن تُحَاسبوا .





2 تعليقات:

في 28 يوليو 2010 في 1:50 ص , Anonymous summer يقول...

كلام جميل ميرفت وقمة في المصداقية
احيي فيك هذه الروح الروحانيه
تحياتي
سمر

 
في 28 يوليو 2010 في 10:26 ص , Blogger ميرفت علي يقول...

هلا بك سمر .

نعم عزيزتي .
مملكتنا مهما قدمت للجار وللعالم .. تبقى مع الأسف مُقصّرة ومطلوب منها أكثر .

إلى متى يجب علينا دفع الأموال لشراء مكانة نستحقها .

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية