رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الأربعاء، 28 يوليو 2010

رُخَـصْ للقـتـــل ..!

لم يشهد التاريخ الإسلامي طوال عمره الممتد إلى 1400 سنة توسُعاً في الفتاوى كما يحدث في عصرنا الحالي .






بداية ظهور الفتوى أن تاريخها يعود للدولة الأموية بعد إنتهاء عهد الخلافة الراشدة .. حيث إختلطت الأمور على الناس .. وبدأ العهد بدولة الرسول الكريم التي أسسها في المدينة أقول بدأ العهد بها يبعُد .. وتداخلت الأطماع السياسية مع الدينية .. وخاصةً في العهدين الأموي والعباسي .. مما دعا عالمين جليلين في عصرهما هما محمد بن إسماعيل البخاري .. ومسلم بن الحجاج النيسابوري لجمع الأحاديث النبوية .. وبدأ مع هذه الحركة ظهور تيار بما يسمى أهل الحديث .






ومع كل العلم والإجتهاد الذي ملكه العالمين الجليلين .. لكننا لم نسمع لهما فناوى .. فهما الأعرف بالمبدأ الديني " أجرؤكم على الفتوى .. أجرؤكم على النار " .






ومع ظهور علم الحديث بدأ الناس يدركون أن الحاكم السياسي لا ينبغي له أن يكون مرشداً دينياً .. فدوره يقتصر على تسيير أمور الحكم .. وبزغ تيار ما يُسمى رجال الدين المتخصصين الذين يلجأ الناس لعلمهم كي يسترشدوا به على دنياهم .






ونجد دائماً عبر التأريخ الإسلامي عالماً .. إثنين أو حتى أربعة على أكبر تقدير .. يحملون علوم زمانهم بالإضافة لعلوم الحديث .. وما ينبثق عنها من علومٍ رديفة .






ونصل لعصرنا .. الذي أصبح يُنبت رجال دين كل يوم .. فأصبحوا ( رجال الدين ) أكثر من العامة .. وذلك بحثاً عن مكانة وقداسة .. وترزّقاً بالدين .. ومع تكاثر هذه الفئة .. تكاثرت الفتاوى .. حتى وصلت في بعضها حد القتل .. والفتوى مُلزمةً مع الأسف للمُضَللين من العوام .. ومن هنا يأتي خطرها الحقيقي .






لنستعرض معاً بعض الفتاوى الحديثة التي تُحرّض على القتل بإسم الرب :














الفتوى الصادرة من روح الله الخميني بإهدار دم سلمان رشدي عام 1989 بسبب ما تم إعتباره إساءة للرسول محمد وفي عام 1991 تم طعن المترجم الياباني لرشدي حتى الموت وتم طعن المترجم الإيطالي والمترجم النرويجي لرشدي في ميلانو وأوسلو










الفتوى الصادرة باهدار دم الطبيبة والكاتبة البنغلاديشية تسليمة نسرين في عام 1993 م بسبب مقالاتها الصحفية العديدة حول ما وصفتها «سوء معاملة المرأة في الإسلام» ومن الجدير بالذكر إن نسرين منحت حق اللجوء في السويد وتقيم حاليا في باريس










الفتوى الصادرة من 5 منظمات إسلامية سياسية واشتهرت في الغرب بفتوى أسامة بن لادن ونصت على إعلان «قتل الأمريكان وحلفائهم, مدنيين وعسكريين من أجل تحرير المسجد الأقصى والمسجد الحرام .










الفتوى الصادرة من علماء مسلمون في ولاية زمفارا في نيجيريا في عام 2002 بإهدار دم الصحفية ايسيوما دانيال بعد أن كتبت «أن النبي محمد ربما أقر مسابقة ملكات جمال العالم ولربما ابتغى الزواج من إحدى ملكات الجمال» وتسبب هذا المقال في اندلاع أعمال عنف طائفية في مدينة كادونا الشمالية










وأخيراً وليس آخراً فتوى اللحيدان التي أهدرت دم مُلاّك القنوات الفضائية قضاءاً لفسادهم وإفسادهم .






فما الذي برأيكم أوصلنا لعصر إنحطاط لرجال الدين .. ضاربين بعرض الحائط وصايا رسولنا الكريم بخصوص حساسية وخطورة الفتوى .. !!






بل ما الذي جعلهم يتمادون حد إهدار دماء الناس بإسم الرب .. مع أن زوال الدنيا عند الله أهون من إزهاق روحٍ مسلمة ؟!..






الوضع أصبح خطيراً .. والأطماع توسعت .. فلم تعد تنظر ( الأطماع ) فقط لمكانة وقداسة .. بل نراها اليوم تنظر لكراسي الحكم .. حلماً بعودة دولة الخلافة الإسلامية .






دور من هنا للتصدي لهذا التوّسع وتلك الأطماع ؟!..


مسئولية مَنْ إيقاف هذا الزحف الذي شوّه الدين .. ووصمه بالإرهاب بناءاً على رُخص القتل التي صرنا نسمعها كل يوم ..ّ!






هذه صرخة من مسلمةٍ تخاف على دينها .. وتريد له النصر .. والعودة لحقيقته .. وصميمه .!







0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية