رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

إنسانُ في الزمنِ ( الخطأ ) ..!

هل عشت يوماً غربةً حقيقية ؟!.. أتعرف  معنى أن تكون .. غريباً ؟!..




لا تُسيء فهمي ..!
فما الغُربة في الإبتعاد .. وترك الأهل والحياة التي تألف .


ولكنها الغُربة والوحشة وأنت بين أحبابك .. وفي ( ذات ) عالمك .

هل سكنكَ الحزن .. والليل .. والظلام .. والوَحشة .. يُضخمّ كل هذا تجاهل من حولك .

هل جرّبت أن يسكنك شخصين معاً ؟!..


أحدهما مُجامل كبير .. يظهر نهاراً .. يمارس لعبة الضحك على قرينه الساكن داخلك القابع في الظلام .
يضحك على الناس .. على الحياة .. ويتجرّع غُصة فرحٍ زائف .!

والآخر ..!!
يظهر ليلاً .. مهمته البكاء على الآخر .. ذاك الذي يخدع الناس من حوله ليجد له مكاناً .
فهذه هي الحياة .

تريد منا وجهاً ضاحكاً .. وهؤلاء هم البشر .. لا يبحثون سوى عن الفرح .


شخص في أعماقك يطلب الحياة وينهل منها بنهم .. يحب النور .
وآخر يركن للظلام .. يُفضّل الموت .. على حياةٍ كلها زيف .


ما أشبهنا بالبحر .

بقدر هدوء سطحنا .. وإنبساط وجهنا . غامضةُ عي أعماقنا .. سحيقة .. لا يصلها النور .. مجهولة لمن حولنا .. ولنا أيضاً .

هل جرّب أحدنا أن يُصادق نفسه بذات حرارة ولهفة البحث عن صديق ..!

بعضنا قطع شوطاً في هذا الإتجاه .. ولكن ما نلبث أن نعود لنقطة الصفر .

نرتدي الأقنعة .. ونضحك نهاراً .. ونلوك الحيرة ليلاً .

قد يهرطق أحدنا ويقول أن الحياة تطلب  هذا .

وأتفلسف مُجيبةً أن الحياة .. لو أردتها نقيّة .. فهي سترفُضك ( زائفاً ) .

لنعشْ بضميرٍ يقظٍ صباحاً .. لننام هادئين ليلاً .

ولنعلم أن هناك من يريدنا أنقياء .. واضحين .. مخلصين مؤمنين ..

هو الله سبحانه .

لو جرّبنا أن نكون أنقياء السريرة طاهرين من آثام دنيانا لوصلنا لكل ما يُزيل أقنعتنا الداخلية .
ولعشنا شخصاً واحداً نهاراً وليلاً ..!

لأصبحنا إنساناً لا يركض  وراء نفسه . 

لا تُطارده ذاته .

لا يهرب من إنسان الليل ولا يبكي على إنسان النهار .

إنساناً يستحق بصدقٍ .. أن يكون ( إنساناً ) .


ميرفت ( ذات ) مثالية ..!

29 نوفمبر 2011