رأي ولو خجول .. أفضل من الصمت

بعد رحلة طويلة ومرهقة على النت .. تعرضت خلالها للكثير من سرقة إنتاجي .. قررت اللجوء لتدوينه هنا حفظاً له ولحقوقي . أتمنى من زوّاري الكرام الذين سيُشرّفوني بالزيارة والتصفح والقراءة أن يُسعدوني بالتعقيب .. والنقد .. وترك ما طاب لهم كبصمة مرور . تحياتي ميرفت

الخميس، 16 يناير 2014

زمَنُ على ( الهامش ) ..!


لنا الله .. نحن الذين اراد الله لهم العيش في هذا الزمن العجيب .!

ايام سريعة في تعدادها .. لزجةُ في مرورها .. ولا تُنتج شيئاً يستحق .. أو حتى يُذكَرْ .

لا شيء في زمننا جميل .. ولا شيء في زمننا أصيل .. ولا شيء فيه سيكون فخراً لأولادنا أو أحفادنا .

الفن ..!

أصبحنا في زمن الأغنية وليس المطرب أو المطربة .
لا أحد يصمد في هذا الإيقاع السريع ولا حتى الفنانين المُخضرمين .. نتاج الزمن الجميل .

أغاني مسلوقة .. يُلحنها صاحبها في يومين .. وتشتهر في أسبوع .. وتموت في شهر ..

المسرح العربي متدهور .. وحتى المصري الذي كان الأجمل يوماً ما .. لم يعد سوى تجارة رخيصة وسماجة تجعلك تكره حتى فكرة الضحك .

الرسم والفنون التشكيلية لم تكن يوماً منطقة إبداع عربية .. وزادت تدهوراً وغباءاً في هذا الزمن .

الشعر ..!!

مصيبة المصائب .. الشعر الذي كان يوماً " ديوان العرب " .. مُسخ ليصبح " شاعر المليون " .. لـكأن العربية الفُصحى إنتحرت على أعتاب اللهجات المُغرقة في المحلية .. والمُبتذلة .


السياسة ..!

عبث .. ونصب ..  وإحتيال للوصول لكرسي لا يخدم سوى صاحبه .. وكأن لسان حال السياسي  " أنا .. ومن بعدي الطوفان " .

العلوم .. الإقتصاد .. الأدب .. وحتى الدين ..!!!

أينما ننظر .. لا نجد سوى تفاهات سطحية .. لا ترفع ولا تنفع .

فما الذي حصل للناس ..!

ما الذي جعلنا أشباه بشر .. لا نفعل شيئاً سوى التنفس والتناسل ..!

آتساءل أحياناً لو كنا فعلاً .. نتاج الديكتاتورية التي ولدنا في كنفها ورضعناها قسراً حتى ترعرعنا بوساء ..!!

أم أننا نتاج ديكتاتورية سلّمتنا لتطرفٍ ديني .. قتل فينا حب الحياة .. وحب العطاء .. وسلب من أرواحنا الجمال
فتحوّلنا لمكائن بشرية تأكل وتفقس .. وتموت .

كيف ستذكرنا الأجيال القادمة .. وما الذي سيُقال عنا ..! كم أتمنى إستشراف المستقبل لأعرف .



أعتقدني لن أسمع سوى اللعنات ..!!!!


ميرفت في 16/يناير/2014